جاءَتْ على استحياءْ
في هدءَةِ المساءْ
تمحُـو بِكبرياءْ
ما كان في القصائد من أسماءْ

قالتْ بيَ الوفاءْ
في عتمةِ الجفاءْ
أكونُ يا حبيبي لكَ الضياءْ

تساءَلتْ حبيتبي الشقراءْ
مالي أراكَ أعياكَ البُكاءْ
شُقَّ في قلبي بوتقةً للبقاءْ

جاءتْ من بيروت بالغِناءْ
صفراءُ بلون الشمس
بيضاءُ بسحر الهمس
تُـبعثِـرُ النِساءَ
ليستْ كما النِـساءْ
إنها الإشتهاء

باحتْ أنامِلُها معزوفةَ الرجاءْ
كُنْ يا حبيبي معي..
تكنْ سيِّـدَ الشُعراءْ..

صاحت كلماتي فرحا وازدراءْ
من أين يا سيدتي جئْتِ
أمن مطرٍ صُنعتِ!!
من أين أنتِ ..؟!!
سعيدٌ أنا بهذا اللقاءْ..

قالتْ بيروتُ مدينتي حيثُ الشِّـتاءْ
تمطرني بالحبِّ ...
تُعلمني الوفاء..
تلقاني بشوقٍ على الميناء ..
كنتم هناك حبيبي ذاتَ مساءْ..

خجِلتْ .. وتساءلتْ :
أعرفتني ..!!
أم أن عينكَ لا ترى جوريةً حمراء..

كانت هناكَ يا حبيبتي ثورتُـنا وبقايا أشلاءْ..
كنّا هناك في بيروتْ ..
تُـعانِـقُ فينا الشهداءْ..
كيف لا أعرف فتاةً من بيروتَ مدينةُ الكستناءْ..

أقبَـلتْ بِنَـظْرَةٍ تَجسَّـدَ فيها البهاءْ ..
تعانقني .. تمحو ما كان .. وما سيأتِ وما قدْ جاءْ..
فتاةٌ من بيروتْ..
وفي بيروتَ كانَ اللقاءْ