فتشتُ عنك فما وجدتك في دمي
فبـأي عضــو ٍ تسكنين تكلمـي
وبــأيّ جـارحةٍ ..وأيّ خليــةٍ
وبأيّ شريانٍ عبرتِ لتحتمي
*** *** ***
إن جئتُ أُصغي لا أحسّ ُ برجفةٍ
تغشى تضاعفي ,وتسحق اعظمي
وإذا تلمستُ الفؤادَ... وجدته
كالطائر ِ المذبوح دون ترنم ِ
ما عدت مثل الأمس ثائرة الهوى
فهواك صيفيُُُ وطيفك موسمي
أين التي كانت هنا كفراشةٍ
تخطو على وتر الفؤاد..وترتمي
*** *** ***
تبدين ذاهلة الخطى مذعورةُ
لم تفتحي باباً , ولم تتقدمي
ويداك ترتعشان ِ فوق خواطري
كحمامة تخشى لهيب تضرم ِ
شتوية الإحساس لا تترددي
مافي الهوى عيبُُ على من يقدم
ودعي التمهل فهي إمّا ساعةُ ُُ
نحيا بها ..أو بالشهادةٍ تكرمي
*** *** ***
تذوي هي الأزهارُ حين يهدها
ظمأ السنين.. وكل لحن ٍ يُختم ِ
ما زلت تبتكرين كلَ وسيلةٍ
في فنّ إقناعي وليتك تفهمي
قالت هواك جهنمُُ فأجبتها
أشهى الهوى ماكان مثلَ جهنم ِ
أوكان كلاعصار ِ في وصفي له
أو قذف بركان ٍ وطعنة لهذمي
لو لم أكن أهوى,وأعشقُ صادقا ً
لسئمتًُُ أيامي وعفت تنعمي
هزّي بأغصان ِ الفؤادِ وحركي
فاذا تناثر في يديك فلملمي
وتناثري فوقي "كفل رديمةٍ"
وتشرنقي فلاغنيات على فمي
*** *** ***
وتفرعي كالغصن ِ فوق أضالعي
واستنطقي طير الهوى عن برعمي
قلبان ِ نحن على الزمان ِ تشابكا
من ذا سيفصل آدمي عن آدمي
لو كان في مقدور ِ كلّ ِ متيّم ٍ
ملكُ الذي يهواك زرعتك في دمي
يطغى على نفسي شعورُُُ جارفُ
أنّ الهوى صعبٌ عليكِ فأحجمي,
ـــــــــــــــــــــ
شعر الأستاذ الأديب/محمد بن جبريل العكام "بديع الأثل"
جازان ــ البديع والقرفي