بسم الله الرحمن الرحيم
(هذا الحبيب)
أحبتي في الله .. قصيدة بعنوان (( هذا الحبيب)) {صلى الله عليه وسلم} سهماً متوضعاً بين آلاف الأسهم المدافعة عن خير البرية , أُقدمها باسم كل مسلم غيور على دينه وعزه وشرفه على وجه الأرض عامة, وباسم كل مسلم تشرف بوسام التباع أولاً والانتساب لآل بيته صلى الله عليه وسلم ثانياً, أقول له:
قم وأنهض منتصراً لنبيك وحبيبك ثم لعرضك وشرفك , هيا أعد العدة للكون ذكرى (أبوالحسن)رضي الله عنه الفدائي الأول! كيف وآل بيته صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس نهوضاً بحقه ومبادرة للإنتصار للحبيب صلى الله عليه وسلم , فأسأل الله تعالى أنْ كما شرفهم بخير قرابة في الدنيا , ان يشرف المتبعين منهم بخير قُربى يوم الدين والجزاء ,, كما اسأله سبحانه أن يعلي راية الدين , ويشفي صدور قومٍ مؤمنين , ويذهب غيظ قلوبهم بالإنتصار لنبيهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم إثر تلك الهجمة الشرسة من اعداء الدين في (الدنمارك) ومن شايعها – كما وعد بذلك – ووعده الحق سبحانه.....
قلتُ :
الله أكبرُ, هامَ الحِبرُ في القلم = واسْتسـلمَـتْ هـذه الأوراقُ لِلكَلِــم ِ
تناثرتْ جُمَلُ التأيـِيدِ ذاهلـــةً = لِما جَـرَى, وتعالى صَـوْتُ كلِّ فـَـــمِ
و أُشْهِرَتْ في يدِ الأغيارِ صارمةً = بـِيضُ القَنا , وتلاقَــى السـهــلُ بالعَلَمِ
واستجْمَعَتْ أمةُ المليارِ غضْبَتَها = ناراً ونـُــــوراً يُجلـِّـي حـــالِكَ الظُّلَمِ
وكيف لا ؟! والَّذي طارتْ لنصرتِهِ = خيرُالبريـَّــــةِ مِنْ عـُـرْبٍ ومِنْ عَجَـــمِ
شهمٌ كريمُ المُحَيَّا , صـادقٌ ورِعٌ = زكَّــــاهُ خالقُــــــهُ في النَّجْمِ والقَلَـمِ
تأبىَ المكـارمُ إلا أن تَهِيــــمَ بــِهِ = و يغضبُ الحِلْمُ إِنْ عِرْضُ الشريف ِرُمِي
لهُ مع المجْــدِ آيــاتٌ مرتَّلــــــــةٌ = وَصَوْلَةٌ فـَــوقَ هامِ العِـــــزِّ والشِّيـَـــمِ
سَلْ عنْ أَمانَتِهِ أعداءَ ملَّتـِــــــــهِ = وعن سماحتِهِ الأشهـَــادَ في الحَرَمِ
صافِي العقيدةِ لم تسْتَهْوِ جَبْهَتَــهُ = معـابدُ الشركِ مِنْ صخـْـــــرٍ ولا صَنَمِ
على الحنيفيَّةِ السَّمْحَاءِ منشَــؤُهُ = والأرضُ مَلأى بِجَوْرِالكَأْسِ والصَّنَمِ
لهُ مع الغَـــــارِ أخْبارٌ مشرِّفـَـــــــةٌ = فاسأَلْ حِرَاءَ عنِ الآيـَـــاتِ والحِكَمِ
وفي المدينةِ قام العدلُ رايتـُــــهُ = حفظُ الحُقُـــــوقِ ونشــرُ الخيرِ للأمَمِ
هَدَى بـِه اللهُ أقْوَاماً فَألْبَسَـهُـــــمْ = عِزّاً , وكانوا أُسـارى الذِّلِّ والغَشَــــمِ
أَتَى وصفحــةُ هذي الأرضِ كَالِحَـةً = سوداءَ , يجْتاحـــُهَا بالبغْيِ كلُّ عَـمِـي
فاجْتثَّ منها جذورَ الظُّلْمِ ثم رَمَـى = ظلامــَهَــا بِـنهــــــارٍ غيـــــرِ منصـَــــرِمِ
ما العلمُ؟ ما الحِلْمُ؟ ما الأخلاقُ فاضلةً ؟ = ماالعدلُ؟ ماالأمنُ في مالٍ وفي نَسَـمِ؟
ما العزُّ؟ ما الفخرُ في أعطافِ أُمَّتِنَا ؟ = وما الحضــــارةُ في ثوبٍ منَ القِيَمِ
وما مبـــَـادِؤُنــَـــا العُلْيـَــا وعِفَّتُنَــــا..إلا = مشــــاربٌ.. من يَنبُوعـِـهِ العَمِـــــمِ!
هَيهَاتَ هيهَاتَ تُزْرِي مِنْ مَهَابتـِــــهِ = تلك الرُّسوماتُ! من غِرٍّ ومن قَزَمِ
أباطلٌ وخرافاتٌ تسيــــــــــلُ بهـــــا = أقــلامُ مَنْ تَاهَ بينَ الوهْمِ والعَتَــمِ
حُثالةُ القومِ مِنْ أهلِ الكِتَابِ لَهُـمْ = مع الكرامةِ جُــرحٌ غير ِمُلْتَــئــِــــمِ
هُمْ قاتلُوا الرُّسْلَ..هُمْ أعداءُ دعوتِهـِمْ = أهلُ الخنا ...ودعاةُ الفِسْــقِ من قـِـدَمِ
ياقادةَ الفِكْرِ..ياأهلَ النُّهَى أَمَلِي = أن تفتحُوا صفحاتِ المجدِ والهِمَمِ
أَرُوهُمُ سيرةَ المختــــــارِ نــــاصعةً = بيضاءَ فيهـا معاني العــدلِ والكرمِ
وخاطِبوا منهمُ أهلَ العقولِ فقــد = تلقَوْنَ في القومِ أهلَ الوعْيِ والذِّمَـــمِ
مَنْ يحمِلِ الحقَّ يَغلِبْ مَنْ يُغالِبُهُ = ومَنْ يَكُنْ خصْمَهُ المعصُومُ ينهَــزِمِ
واللهُ أعلَـى وأوْلَى أَنْ يُـــــدَانَ لَهُ = وإِنْ تَجَاهَـــلَ أهْلُ الزيــغِ والصَّمَـمٍ
عن الأخ الشاعر :
حسين بن ناصر بن مثنى آل حوذان
الثلاثاء 1/1/1427هـ