وكم حذر أهل العلم، وأهل البصيرة، كم حذروا من عدم التسرع، وكم حذروا من عدم المبالاة، وكم نهوا عن ذلك، وأمروا بالتأني والتثبت، ولكن الأطماع أخذت كثير من الناس، فوقعوا فيما وقعوا مما لا يحسدون عليه الآن، منهم من مات قهراً، ومنهم من خبل عقله، ومنهم من وقع مريضاً، ومنهم من أثقل بالديون نتيجة لأنهم باعوا أملاكم، واستدانوا وجمعوا ما لديهم، وقدموه في هذه المخاطرات، فآل بهم الأمر إلى ما لا يخفاكم، كل هذا نتيجة عدم المبالاة، وعدم الأخذ بمشورة الناصحين، ولا ندري ماذا ينتهي الأمر عليه، أو ماذا ينتهي الأمر إليه، ولكن نقول: اللهم سلم سلم، ولعل فيما وقع موعظة لمن بقي في قلبه عقل، أو تفكير أن يرجع إلى الصواب، وأن يقنع بما أحل الله له، وأن لا يغامر في هذه المعاملات المجهولة، هذه المعاملات المشبوهة، ألا يغامر فيها، انصرف الناس إلى التعامل بهذه الأسهم، وهذه الشركات، وهذه الأمور التي لا يعلم مداها، أو كانت بعض النتيجة، والله أعلم بما تؤول إليه الأمور، كانت النتيجة ما سمعتم مما لا يخفاكم، فعلى المسلم أن يتق الله سبحانه وتعالى، وأن لا يغامر تعطلت الأعمال الآن، حتى الموظف أصبح لا يؤدي الوظيفة المطلوبة، وإنما ينشغل مع الشاشة، ومع الأسهم، ومع.. ومع.. ولا يؤدي عمله، وإنما يحضر بصورته، وأما قلبه فهو مع الشاشة مربوط فيها، حتى في الصلاة كثيرٌ منهم لا يعقل الصلاة، يحضر جسمه، وقلبه مع الشاشات، ومع الأسهم يفكر فيها، وانصرف الناس عما ينفعهم في دينهم، ودنياهم إلى مجهول العاقبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
******
ماذا يقتبس أحدنا من هذا الموضوع الطيب كله مفيد وجدير بالقراءة مرات ومرات
ففيه نصيحة غالية من عالم رباني شابت لحيته ورق عظمه في العلم والتعليم
حفظ الله الشيخ وأجزل له الأجر والمثوبـــــة وجزاه الله خير مايجازي عالما عن أمتـــــه
***********
أخي عبد ربه بارك الله فيك وحفظك وأجزل لك الأجر والمثوبــــــة
اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم
مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع
الأنـبـيـاء والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا
فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
الــلـهــم آمـــــــيــــــــن