الثقافة العلمية في المجتمع السعودي


وفق منظوري الشخصي
.......................................


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي

قد لا يختلف إثنين في الركن البعيد القريب ان المجتمع السعودي
ومع هذا التطور الهائل في معطيات الحياة ومطلباتها
يبدوا كموطن الإستهلاك لمنتوجات هذا التطور الكبير ,
وقد يبدوا وكأنه مواكب لهذا التطور
وهذا يظهر في التطور العظيم الذي تشهده الدوله
على مستوى العمران والإنتاج

والسؤال الذي يطرح نفسه
وهو المهم الآن

مع هذا التطور الذي ما نحن إلا كائن وجد وسط هذا الثقافه العلميه ..
أين هو المجتمع السعودي من لبنات هذه الثقافه؟؟

تحتاج الثقافة العلمية في المجمع السعودي إلى جهود مكثــفه
لكي تحتل مكانها المناسب في إطار الثقافة العامة السائدة ،
ولكن كيف يأتي ذلك إذا لم تتوفر الإستراتيجيات طويلة المدى
_ للحصول على ( ثقافه ) لا ترتبط بمركز مطلوب او هدف قريب محدد_
وتخطيط واسع وإهتمام من جهات متعددة
لو شئت تصنيفها لقلت التعليم بالدرجة الأولى بكل مراحله ،
والإعلام ( السعودي الحكومي ) بكل وسائله ,
والمؤسسات العامة سواء كانت الخاصه أو العامه .

نفتقر كثيرا في هذا المجتمع إلى البعد الثقافي العلمي
وهذا الأمر واضح للعيان
ويتطلب الأمر توجهات صادقة للتغلب على هذا القصور .
فلا يمكن لثقافة أن تنمو بانسجام وتناغم مع معطيات الحياة ومتطلباتها
دون أن تستوعب ملامح ثقافة علمية متنامية .

ولهذا لابد ان يبرز دور واضح ممنهج على مدى بعيد
ينبغي أن تتبناه المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية
وأصحاب التخصصات العلمية ورجال المال والأعمال والمثقفون عموماً ,
لكي تأخذ الثقافة العلمية حقها من الاهتمام والرعاية
وتسهم في تأسيس البنية التحتية اللازمة
للنمو الاقتصادي والتطور التقني الذاتي _ لأن تقنياتنا مستورده _ ،
ولهذا لابد لهذا الأمر الحيوي أن يتخذ وصفا خاصا محدد الملامح .. واضح الأهداف
لتعميق هذا المفهوم وتكوين نقطة إنطلاق لـ ( ثقافه ) علميه .

ولعل الرياض عاصمة الثقافة_ يوما ما_ قد تبنت شيئا من هذه التوصيات
وأطلقت الدعوة التي تمثل انطلاقة فكرية وثقافية ذات مدلولات بعيدة المدى …
وتمنياتي ونحن في بدايات ألفيه ثالثه
ان تكون حافزه بشيء من التقدم الثقافي العلمي السعودي ( الذاتي ) .


الفاروق

20/21_ صفر _ 1430
15/16_فبراير_2009