وصدقني سيظلّ جميلاً / مادام أمثالكَ من المفكرين يكتبون به ,!
بالتأكيد أخي الكريم هنالك فرقٌ كبير بين دين وحضارة
الدّين رسالةٌ سماويّة والحضارة إبداعٌ إنسانيّ
تعال معي قليلاً / هل نستطيع أنّ نسمي الرسالات النّبويّة حضارات كدعوة نوح أو إبراهيم وموسى وعيسى ... ,! بالتأكيد لا فهي مجرد إصلاح للواقع الإجتماعي والمتردي في تلك الحِقب ,!
وكذلك سأخبرك / أشهر وأرقى الحضارات ( الفرعونيّة , الرومانيّة , واليونانيّة , الآشوريّة ... ) لم ترتكز على دين , بل قامت على دساتير وفلسفة وضعيّة واجتهاداتٍ بشريّة ,! كشريعة حامورابي مثلاً في بابل , وحوارات أفلاطون وكتيبته في روما , ووصايا حكماء أرض النّيل في طيبة ,!
هذا هو الفرق بين الحضارة والدّين من منظوري طبعاً / مع العلم أنّها ليست دعوة إلى علمنة الحضارة , فأشهر حضارة خلال الألف عام الماضي كانت الإسلاميّة وهي تقوم على أُسُس ربّانيّة ودستورها القرآن وهديُ مُحمّد _ كما أشرتَ أنت سابقاً _ ,!
أشكر لك هذه الردود التي تُثري مادة الموضوع
وصدقني الظّن بكم خيراً ياعزيزي ,!
الفلسفة الوضعية كانت تحاول أن ترتقي بالحضارة , وجاء الدين وارتقى بها..