قناديلُ باكية
يَطُولُ بُكاءُ القناديل ِ
تذرف فوق كفوفِ الرياح ِ
بقايا الضياءِ ..
فتشهق بالنارِ
تنتابها رعشة الانطفاءْ
بأمر الذي لا يحط بقلبي
سوى عتمةٍ من غيابٍ ،
وفي العين يفضح
سرّ البكاءْ
**
أواسي جليسي من الليل ِ !
ما أشفق البدر ، أو نجمة ٌ
عليه بنورٍ
يخفف عنه ، وعنّي ،
وتلك القناديل ..
في قسوة الغيب
نمسكُ بالحلم ِ ،
والحلم أبعد من غيمةٍ
كالكرام تمرّ
بجوف السماءْ
**
أنادي السكونَ
عسى هذه الريح ترحم
وجهَ القناديل ِ ..
تخفض في مسمعي
ثورةٌ من ضجيج السوادِ
تُحرّكُ فيك ِ
محاور حظّي
لكنّ هذا القرينُ
المُقِيمُ بفكري
احتفال الوساوس
يخنق في الوجدِ
صوتَ الرجاءْ
**
أسامر بؤس القناديل ِ
مَنْ ذا ..
يُدثّرُ في مقلتيها ..
بقايا التوهج ؟
من ذا ..
يجدد فيها الضياء ؟
إذا صاحب القلب
خان انتظاري
أتبقى القناديلُ
ريب اشتهاءْ ؟
**
يطولُ بكاء القناديل ِ ،
واللحظة ُ المستديرةُ
بين الظلام
تٌذيّلُ بعدكِ ..
مقموحة ٌ في مقام الرمادِ
وعود الثقابِ الأخير ِ
رجاءٌ أخيرٌ
يموت بكفّكِ
يغدو هباء !