كانت وما زالت وستظل أمريكا تمثل الرعب لسامع اسمها ولا يختلف اثنان صغارا وكبارا ذكورا وإناثا على كرهها فلقد تعود منها الجميع الشر والتدخل في شؤون البدان الأخرى فهي معسكر الشر وحليف الشيطان تستمد جبروتها وطغيانها من قوتها الاقتصادية والعسكرية فأصبحت القطب الأوحد الذي يتصرف في شؤون العالم على ضوء ما تقتضيه مصلحته وتحقيق أهدافه ، ولا يخفى على احد ما تقوم به أمريكا من احتلال لبلاد عربية وإسلامية من العراق وأفغانستان وما تقوم به من ظلم وعون للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وما تقوم به من تدخل في شؤون بلدان أخرى مثل إيران والصومال وكوريا الشمالية وأوربا الشرقية وكل العالم .
ولقد جاء عهد بوش الابن ليكون وصمة عار في تاريخ أمريكا وما قام به من حروب وجبروت واحتلال للعراق وأفغانستان تحت مظلة محاربة الإرهاب والقاعدة .
فكانت نتيجة تهوره وسوء تفكيره وصنعه أن أصبحت أمريكا على حافة الفقر والإفلاس والتدهور الاقتصادي والفكري .
وجاء عهد الرجل الأسمر ( أوباما ) ليعمل على مسح تلك الصورة المشوهة والمبتورة عن أمريكا وليحاول تحسين ما يمكن تحسينه وترميم ما يمكن ترميمه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فأمر بانسحاب الجيش الأمريكي من العراق وأغلق سجن جنتنامو وانفتح كثيرا نحو العالم الإسلامي بل تودد لهم في خطاباته وأصبح يضغط على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية بل إنه يتودد من إيران ويحاول الحوار معهم ويمد يده لهم ولسوريا التي كانت تعد من محور الشر .
وهنا يأتي النقاش هل سيستطيع اوباما من تغيير صورة أمريكا المشوهة ؟
أم إن هذه السياسة التوددية هي مجرد استراحة محارب وبسبب الظروف الاقتصادية أم لظروف الحرب في العراق دور في ذلك ؟
وهل سياسة أمريكا تعتمد على رؤى اوباما فقط أم هي سياسة إستراتيجية ترسمها مؤسسات ديمقراطية ؟
أسئلة كثيرة أتمنى أن أرى نقاشكم وأفكاركم ( خالص الود والتقدير )