حزنتُ كثيراً
وأنا أقرأ عن واقعنا المرير
كيف سنتغير , وكيف سنتطور . . وهذا حالنا . .
قبل فتره لم أذق حلاوة النوم من ألمٍ في ضرسي
ذهبتُ لعيادة الأسنان , وليتني لم أذهب
وبعد الإنتظار الذي دام مايُقارب الثلاث ساعات (وبلا مبالغه)
جاء دوري . . وقفت أمام الباب للدخول
وفجأه صوت خطوات اقتربت لتزاحمني
وصوت أكياس قد أمتلأت بالحلوى , والهدايا
و رائحة العطر التي فاحت في المكان , ومظهر قد شع زينه
لو نطق لقال . . إرحميني
المقصود أنها (سيده لايظهر عليها أي مظهر من مظاهر المرض والتعب )
وبكل إحترام قُلت لها :
لو سمحتِ إنه دوري وأنا منتظره من الساعه الثامنه
لم ترد . . ظننتُ أنها لم تسمعني .
هزيت كتفها وأعدت كلامي بصوتٍ مرتفع قليلاً . .
ولكنها لم ترد . .
ذهبتُ لموظفة الإستقبال كي أتفاهم معها
قالت لي :Sorry she is vip visitor
عفواً إنها زائره هامه
( ماذا يعني أنها زائره هامه ؟ )
وبالفعل لم تقدر أنني أتألم
ولم تحترم إنتظاري
ودخلت لتقابل الدكتور ولم أستطع أن أفعل شيئاً ,
وأصوات ضحكاتهم هزت المكان
وأنا لايكاد يهدى لي بال من الألم . .
أنتظرتُ , وأنتظرتُ حتى انتهوا من إجتماعهم الهام
ثم دخلت . .
سؤالي هنا :
هل تحولت المستشفيات إلى مكان لإستقبال الزوار الهامين ؟
شكراً لك . . ياحذيفه , ولكن لاتؤلمنا أكثر .


رد مع اقتباس