تهوّرٌ.. قبل أن ألتقيكِ..
أن أُرتِّب نفسي لفوضى ستُحدِثُها عيناكِ..
أوكسجينٌ أن ألتقيكِ..
أن يَنْغمسَ في نحرِ الصَّباح عِطرك..
جنونٌ أن ألتقيكِ..
لأنّ ساعتي تقول أنّي سأرحل.. وستُقفَلُ أبوابُ جسدي،
وتتهاوى مفاتيحُهُ مع استدارتي..
شحوبٌ.. بعد أن ألتقيكِ..
تنكمشُ زاوية الرؤية لديّ، كأنّك السُقيا التي كانت قد أعتَقَت قرنيتيّ..
بعدها لم تَعُد تتَّسَعْ لسوى ملامحك الهاربة..
سقياك التي.. ماتفتؤ تحسبُ وجهي مُنحدراً، تستمتع بالتزلُّج عليه!
وبحريِّة .. وفي أيِّ وقت ..
لايحزنني رحيلي، إنّما ..
بعدكِ أدركُ كم أنّي.. وحيدة جداً..
وكم هيَ أصابعي مُثلجة جداً..
و.. صَموتٌ جداً..
أنا..
جافَّة كـ عُود قصبٍ معصور..
كـ طفلٍ وليد.. يُسعفونه بـ كريم جونسون..
يا جونسون..
اختبار الغد.. كيف سيمضي؟
وأي حماقة سترتكب حُلُولي هذه المرة؟
أنتِ .. ياكائناً مُربِكاً..
مُربِكاً جداً...!