وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهـ
أخي الكريم حكيم .. إن أردت أن تحصر علاجك للمشكلة فانظر في مفعلاتها ولا تنظر في أسبابها الجذرية وحسب
الأمر لا يخرج عن أمرين .. هما سببين مباشرين لإنتشار هذا المرض المقزز
أول الأمر .. إم ساذجة .. إما أنها اكتسبت سذاجتها من الجهل
وإما أنها رضعت السذاجة والتعليم في نفس القارورة .. فكان السذاجة كالزيت يأبى أن يختلط مع الماء الطهور ( التعليم )
.
ثاني الأمر .. أب يرتدي رداء أبوة بقياس يفوق حجمه .. ويملك في قلبة نكتة سوادء صغير في القلب لا تكاد ترى .. يقال عنها ( مرجلة )
هذان الشخصان إن اجتمعا في بيت واحد .. ودع حياء البنات فيه وأطلق فرس الشذوذ الغير مروضة في مضمارهـ أجعد التضاريس
فالصحبة من حولنا ليست بخفية .. بل في منطقة جازان خاصة أصبحت مظاهرة فخر
أم ساذجة تختار أجمل الهدايا لأبنتها كي تماثل بها ( صاحبتها ) وتتفاخر بها في المناسبات
وأب ( ربع رجل ) يدع للأم والبنت حرية العيش بفوضوية مقيته
نعلم أن في جيلنا هذا خلق التمرد في نفوس الجنسين وحب الظهور بمعطيات كثيرة
أولها الثورة الإنتقالية الإجتماعية من نسيج بريء لا يعرف سوى الزراعة والرعي
إلى ثورة تكنلوجية تعري الحياء .. وتفتح باب حر وزمهرير .. لا نملك معه إلا أن نحترق أو ننزوي بعيداً عنه ونوصم بالتخلف .. أو نقبل باللسع الخفيف ونعيش برقينا
مع أن الغالب ينجرف نحو الاولى .. حتى لو كان في الخفاء
شكراً أخي حكيم على هذا الطرح الراقي
...........................................
وعن هذه النقطة سأحول حديثي مع الأخ ريسان ..
أنت هنا بدأت بالتلميح الغير مصرح لحقبة ما قبل جيل أو جيل ونصف من الآن
حين كانت المناطق الجنوبية تسير تباعية للمذهب الشافعي في تعاملات حياتها المختلفة سواء في الحجاب أو مسألة الإختلاط وما إلا ذلك ..
هنا أريد أن أناقشك في جدوى ما تراهـ صحيحاً وهو أن تعاد تلك الحقبة لتتوائم قصراً مع معطيات حديثة
إستغنى فيها إنسان الأرض عن الفأس وعصا الرعي واستبدلها بلباس التمدن
إن كان هذا المقصد من تلميحك فأتمنى أن تتواجد هنا .. كي تدلوا بدلوك أكثر
ولندخل معاً أكثر في مغارات التقصي التاريخي لما يطالبون به البعض من إعادة المذهب الشافعي لحضن الجنوب من جديد
لربما كان ذلك حقاً ذا جدوى .. ولكن أقنعني بذلك نن دون أن تقنّـع الامر بقناع الملائكة على ملامح البشر
أقصد أن يكون نقاش ذا دلائل
أخي ريسان .. أتمناك أن تكون هنا فنقاطك التي طرحتها جد مهمة .. !