المشكلات




خرج من بطن أمه دون أن يعاني ألماً عند أول شهيق و تم ذلك بسلاسة فلم يصرخ ..
و ضعت جنينها بلا أي ألم لا قبل و لا بعد ، انتهت و للأبد معاناة عدم إنجاب الأطفال ..
تم قبوله بالوظيفة و تزوج و سدد كل ديونه..
تمكن من العثور على مسكن ..
رحلت عنها جارتها التي أزعجتها طويلاً ..
تم اختراع كاتم صوت لصراخ الصغار عند احتدام المواجهات ..


تم توزيع الثروات بالعدل بين كل فقراء العالم ، ما عاد هناك شيء اسمه بطالة ، و تم القصاص من الجناة و المفسدين .
تم كسر آخر زجاجة خمر في العالم ، و أصبحت المخدرات من الآثار التي تُروى ، و تلاشت صناعة التدخين .


عم السلام و الرخاء و انتهت الحروب في العالم كله
ما عاد هناك قلق و لا أرق ، فما عاد هناك مشكلات ..


هل سنتقبل الحياة حينها ؟
هل من الممكن فعلاً أن نحيا في عالم بلا مشكلات ، و نشعر بقيمة الحياة و نسعى للتغيير نحو الأفضل و نعمل و نثابر و نفتش و نبحث و نستشعر لذة الفوز و الظفر بالنتائج ؟


ما شعورك حين لمحت العنوان ؟
تنهدت ، تأوهت ، قفزت إلى ذهنك الهموم و المشاكل التي تحيط بك و "شحذت" قلمك لتكتب و تعلق و تقترح الحلول و الخطط بعد أن تستعرض الأسباب و المسببات ..
لكن
ألا يمكن أن تكون المشكلات نعمة ؟
و مع هذا الإحساس نمسك بأول الخيط لفك عقده .. عقدة عقدة


تقبل المشكلة و أنها قد تكون نعمة "و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم" و تقبل أنفسنا ، هل هي أول خطوة نحو الحل ، إن فقدناها تاهت منا باقي الخطوات ؟


هل توافقنا ، أم أوقعناك في مشكلة ؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
طيب ما حلها ؟


بانتظارك .