-الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه-
~
سألتني نفسي مابكَ..؟~
--
نفسي:مابكَ مادهاكَ أخيّي؟
-حاولت أن أتنازل و أبكي...بعد الحرارة الشديدة التي في قلبي...من براكين وحمم..سالت حتى إحمّر خدي..-
-لكن هذيت وأنشدت:النار أهون حالاً من هذا العذاب..إلهي أبدلني خيراً من هذا العقاب-
-قالت:هل من يستبدل الجنة بالنار على صواب؟-
-تجاهلت سؤالها..وتناسيته بعد أن رفض عقلي الرضوخ لهذا الواقع..فقلبي المسيطر عليه يريد أن يبوح فقط-
-قلت من جديد:لم تفت بنات الدهر شيئاً من عزيمتي...فتحالفوا جميعاً وتعاونوا على هزيمتي..فهل يحق لي الآن..الخضوع و الإنكسار؟..أم علي أن أنهض دفعاً لنظرات الحقد والإحتقار ؟!-
-هي..تفرست في ملامح روحي..بعد أن كشفت الستار عنها ببوحي..ونظرت لي نظرة هادئة..أظلتها إبتسامتها الدافئة...قالت لي..من أنت الآن؟-
-فأكملت وأنشد قلبي..والعبرات تحيط بمقلتي:
أنا من جلدني شوقي وطعنتني بنات الدهر فهانت علي كل العللِ
ويحي..مالي أرتجي حباً ضحلاً أفلا يروي ظمئي بقايا الطللِ
أبكي أنا؟..بل أنزف دموعاً إستحالت دماً ترتدي أبهى الحللِ
تتراقص بعذوبةٍ حولي كجواري الحسن ليلة البدرِ بلا كللِ
-إبتسمت هي..وتوارت عني في غياهيب الزمن..وبغيت أنسج حكايتي من خيوط الشجن-
-إبتسامة..نــظرة..يحرسمها الدفء والحنان...تدخلت الشفقة بينهما ..فرمقتها بحدة فتضاءلت وبكت-
أشتكيك...من جديد؟..وربي أقرب إلي من حبل الوريد؟..لاشكراً..,فجأه أدخل الواقع سكينه في قلبي ومزقه كالعاده بوحشيته..إبتسمت....أنتظر الفرج..فأتى الفرج .. وصرخ فيني...إصبر وتجلد ..حتى تنزف آخر قطرة..وتصبح عديم الإحساس..ضحكت هنا..فأنا بالفعل كذلك!