مما لا شك فيه إن للماضي عبقه الرائع وذكرياته الجميلة ، يستشعر الإنسان من خلالها حياته وما فيها من صعوبة ومشقة ويقارنها على ما هوا اليوم من حياة هنيئة ، وعيشة سعيدة ، وقد يكون الحاضر جميل ، لكن القادم أجمل ،
والأجمل من ذلك كله أن يقارن كل منا بين ماضيه ومستقبله ، ويخرج من ذلك بما فيه فائدته وسعادته ، ولذلك أحببت أن اطرح هذه الفكرة بعنوان ( أيام زمان )
يذكر كل منا ذكرى من ذكرياته الجميلة أيام طفولته أو بداية شبابه ، يوضح من خلالها عادة من عادات مجتمعه ، ثم يقارن بين تلك الذكريات ، وعصرنا الحالي .
وأود أن أكون أول من يذكر ذكرى من ذكريات أيام زمان أيام طفولتي وعندما كنت في حوالي السابعة من العمر ، حيت أعتز إني أسكن في قرية يفتخر المرء بسكانها من مشايخ وعلماء ومعلمين وغيرهم ، المهم عندما كنت في ذلك العمر لم تكن الكهرباء وصلت إلى قريتنا ومن الطبيعي لم يكن هناك ميكروفانات لإيصال الأذان لمسامع الناس ، وكنا نجتمع أبناء القرية الصغار بجانب المسجد ونرقب وننتظر وصول المؤذن للمسجد لرفع أذان صلاة المغرب في رمضان ، ونراقب المؤذن حتى يصل للمسجد ويصعد فوق المسجد ويؤذن ثم ننطلق مسرعين مرددين ( والله أذن والله أذن ) حتى نخبر الناس بوقت الإفطار ونردد تلك الكلمة حتى يصل كل منا إلى منزله ..
وعندما نقارن تلك الظروف الصعبة في عدم وجود الكهرباء ونشاهد ما عليه وضعنا الحالي نحمد الله على تلك النعمة ..
أرجوا من الجميع المشاركة بدون خجل ..
مع تحياتي للقراء والأستاذ أبو زهير