ما أروعك أيها الشفق
كل يوم تأتينا بالجواهر من المواضيع الرائعة والثمينة
العيد :
كان العيد في الماضي عيدا بكل ما تعنيه الكلمة
نحس بالفرحة قبل أن يأتي بخمسة أيام وأكثر
نشتري الملابس الجديدة الداخلية والخارجية ، والأحذية ( أكرمكم الله )
كانت البيوت والأسر تستعد لهذا اليوم بأشياء كثيرة
كانوا ينظفون البيوت مغرف ومعشش ومسهي ومقبل ومعقاب
يجهزون مواد الطعام والحطب وموافية للطبخ يوم العيد
كانوا يباوون ركب مقعد وكراسي ويشترون أطقم الأواني اللامعة وحلويات العيد
وبعض اللوحات اللي كان نسميها ( جلالة ) ونعلقها على جدران الغرف والسهي
ونضع الأواني على الأرفف في منظر جميل وجذاب .
كانت جدتي رحمها الله تمرخني بالحناء ليلة العيد
ومع الفجر نقوم ونحن نحس بقلوبنا تكاد تطير من الفرح لهذا اليوم
وكنا نرى الفرح والسرور والتسامح في عيون الكبار
ونسارع بالغسل واللبس والبخور ونأخذ سجادات معنا لمصلى العيد
الذي كنا نشعر له بهيبة كبيرة ومكانة عظيمة
وبعدها نعود فرحين ونتجمع على الجزار وهو يذبح الأضحية ويقوم بتعليقها
وأول شيء ناخذ الكبدة ونروح نضعها قليلا على النار ثم نقتسمها
ثم نذهب للتسابق في توزيع أضحية العيد .
وفي عيد الفطر كنا نتسابق قبل الصلاة في توزيع زكاة الفطر التي كانت من القمح
ثم نستعد لإفطار العيد مع الجيران واللمة التي تحصل والضحك والوناسة
ثم نذهب على مسياكيل اللي دلعناها بالشطرطونات والكثل والبواري الهوائية وووو
ونشتري شحات ونتجمع عند أقرب ساحة في الحارة وهات يا لعب وشحات وهيصة
حتى العصر .
بعد العصر نغتسل ونلبس ونذهب للمعايدة على الأقارب والأهل عموما .
بينما اليوم ويا للأسف
ماتت تلك الفرحة في قلوب الكبار قبل الصغار
وأصبح نهار العيد نوم ونوم ونوم
وتنقضي أيامه بين السهر والمتاكي .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
شكرا جزيلا
أيها الشفق