نافذة
( تمسينا ) ثم تصعد إلى السماء
كحلمِ خرافي
لتسجل القبلة الأولى قمراً
في غفلة من تضاريس العروج..
ذات مساء
زحفت ذاكرتي بجسدها النحيل
تعلن عصيانها على الصمت
تغني في أرجوحة السماء
تحمل القمر وتهدهده
وسيغادر المساء من ثقب حنجرتها
إلى عروج آخر
..............................
وعندما يعود حاملا أزهاره المحنطة
ووجوه المثلجة , والراكدة
سيجدني , وذاكرتي
ظلا خلف الظل
أختفي بين الشجر
وأفر من أصوات الأجنحة
أبحث عن الشقوق
وهذي الجدار المسكون بأوجاعي
والأرصفة التي تشطر الأرض
والعابرين المكتنزين بالحكايات
والقادمين من شمس المساء
بقراهم النائية المتدلية
وأنا أقطف ذاكرتي وأشمها
ثم ألقي بها تهرم في الرغام
عابرة
مهمومة
زائغة
مهزوزة
تستند على ظل
ذات مساء
............................
سيجدني
ذاكرة مترعة
أطل بهامتي القمحية
على وجه فلان
فائضة بالحلم
متعابثة بالظل
منصتة للصدى
بديهية كالألوان
متناهية كالفضاءات
متبددة كالنهايات