مجتمعنا له خصوصيته، وأظن هذه إحدى خصوصيات مجتمعنا

يا أبا محمد هذه ظاهرة لأمراض كثيرة تنخر في مجتمعنا حتى وصلت العظم، وأصبح الوضع غير مطمئن البتة...

إن الشخص في مجتمعنا لا يأمن أبدا على زوجته ولا ابنته لو تركها في أيّ مكان لمدة دقائق معدودة، إنه مجتمع مخيف جدا..

اعتقد أن الحلول صعبة جدا، وبحاجة إلى جرأة وأولها الاعتراف بحجم المشكلة الفضيييع، ومن ثم الجرأة في طرح أسباب المشكلة..

المصيبة الأكبر أن لا جهة لديها الجرأة لتبدأ خطوات الإصلاح... وهكذا يبقى الصراخ من مشكلة تقظ مضاجع الجميع بلا راعي حقيقي، ولا مسؤول واضح..

خذ مثلا التعليم.. تجده مشغولا بقضاياه الآخرى..مدارس مهترئة..مدرسين يبحثون عن حقوقهم الضائعة..مناهج بحاجة إلى إعادة نظر... أنظمة متهالكة وقديمة وبيروقراطية.. وغيرها ..فما نصيب هذه المشكلة من اهتمامات التعليم؟؟؟؟؟

خذ مثلا آخر ، الجهات الدينية... مشغولة بقضايا تافهة جدا.. ارضاع الكبير... الموسيقى... دخول الجن في الانس.. كسب الرزق من المحاضرات.. القنوات الفضائية والشو بيزنس... وال"هياط" الديني... فمانصيب هذه المشكلة من طرحهم؟؟؟

الإعلام يسبح في واد آخر، ويؤجج هذه الغرائز، ويقدح زناد الشهوة والعاطفة... فلا ننتظر منه حلّا...


ناهيك عن الغياب المريع للدراسات الاجتماعية، والجهود الأكاديمية التي تشخص هذه المظاهر وتطرح الحلول..

أصدقك القول أن الوضع مأساوي، وأنه إلى مزيد سوء يسير...فلطفك يا الله..

وللحديث شجون أخرى وأخرى.