(ومن يتخذ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
تصحيح الآية الكريمة ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهوفي الآخرة من الخاسرين
وهذه الآية الكريمة دالة على أن الدين الإسلامي نسخ ماقبله من الأديان ولذلك قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو أن موسى حيا ماوسعه إلا اتباعــــــــــي أوكما قال عليه الصلاة والسلام
بقي أن نقول أن الله عزوجل حرم على كل كافر لم يؤمن بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن علم بها ولاآظن أن عربيا نصرانيا لايعرف الإسلام ولم يسمع به ولم يعرف محمدا عليه الصلاة والسلام وهو يعيش بين المسلمين ويتكلم بألسنتهم ويعرف قرآنهم
أعود فأقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"
؛ وليس هذا خاصاً بعصره فقط، بل هو عام لكل العصور، ولا باليهود والنصارى دون غيرهم من الملل، بل هو عام لكل الملل والنحل إلى يوم الوقف والنشور- سواء كان بطرس أوغيره
وقد قال الله عزوجل إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نارجهنم خالدين
فيها أولئك هم شر البرية - وحقا هم شر البلية إذ ليس بعد الكفر ذنب
أما قضية الإيمان فهذه الكلمة تفسر بحسب إيمان صاحبها فقد يؤمن بباطل وقد يؤمن بحق
فكلمة أنا مؤمن لابد أن توضح وتبين بالقضية التي يؤمن بها صاحبها إن حقا فإيمانه حق
وإن باطلا فإيمانه باطــــــــــــل
والذي نعلمه جميعا أن عامة الكفار اليوم سمعوا بالإسلام، أو برسول الإسلام، أو بالقرآن، في معظم أنحاء المعمورة، اللهم إلا في الأصقاع النائية، والقمم الشاهقة، والمناطق القطبية، وبعض الأحراش والأدغال المعزولة؛ سيما في المدن الكبيرة والحواضر الجامعة،
لأن عالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة بسبب كثرة وسائل الاتصال، وتنوعها، وسهولتها، ويسرها مقارنة بالأزمنة السابقة، سيما في ديار الكفار
جزاك الله خيرا وبارك فيك



رد مع اقتباس