الأفعال الناسخة
ملاكـ
كان النبض يخطو خطواته الأولى والشوق يتخذ مكانه على مقعد يترصد لمجهول أحنّ له بكل ألوان التلفت ..
درب أضيق من فكرة تنداح في االدواخل , وعيناً تبعث الرسائل دمعاً يجهل العنوان .. يمضي العمر ويومض الشيب على هامة الأمكنة ..
تتغير طبيعة الأشياء إلا ذاك المجهول يبقى على مدى الشوق فتيا ..
على أرصفة مساء يضج بالأفكار الصاخبة يرتفع صوت السؤال : من أنتِ ..أين أنتِ ؟ ..
يقتحمني و تضرب تجذراته في أغوار النفس عمقا , وأرتد من معركته خاسرا ..
كل ذاك كان جملة اعتراضية لا محل لها من الاعراب حتى التقيتك في ظل انتصار غرز في جسد الهزيمة راية جملته المفيدة .
,,,,
صار ظل النبض مثله وحان موعد الحنان بدخول وقتك ..
أيقظتِ جذور النوم لحلم في ضحى العمر غفى ...
إلى سجادة محياك ضممته شوقا , تحنو عليه أنفاسك وتدفئه حناياك ..
يا فرحة بعد طول صيام
قيام الحلم في الهزيع المتبقى من ليل العمر يطوي على زغاريد العيد بساط سهره , وتنهض على الشروق أبجدية الضوء لتدون على سطور الفرح حروف عمر ترتدي أثواباً جديدة
يا ذات الشعر المستقرة على أكتاف عمري ثورة ذوائبه , في سواده أودعت شيباً أنبته ركض الزمان لعل بياض الشباب يعود.. وقد عاد .
,,,,
أضحى النداء واهناً لا يقوى على القيام من وطأة بُعد يعاني السمنة المفرطة
غصن جردته من لحاءه صرخات مبحوحة تنبعث استغاثتها من تجاويف وجع أغرقته الدموع الطافرة من عيون سكنتها أنات السنين
بين خرائب اللحظة وخرائط الشوق مسافات يخطو فوقها النداء ويتجاوز أرصفة أظلّها دخان الحرائق وحفها ذبول الحدائق .. نداء تشكّل ترانيم بدوي يهش بالدمع على قطيع مشاعره , بدوي يستجدي بالشدو غيمة تورمت بالنوم جفونها في ليل الاغتراب
هل يصل النداء أم يسقط في أخاديد طريق تعمقت بالزفرات أشداقه ؟.
,,,,
مازال الحلم متناغماً مع سطور ذاكرة صرخت بالحياة حين تلاقت أهداب التذكر وأحداق الشجن وتلاقحت
حلماً مسراه إليك واشعاعه ينبعث من معاني تقيظت جفونها على إشراقة طيفك
للذاكرة شهيق يا ملاك .. حين الرئة يلامسها عطر أمكنة ضمتنا ظلالها ذات نهار لتزفر الحنين ذكريات أيام غفت على أكتاف السنين الراحلة , تصافحني الأمكنة يا ملاك , تسألني عن حالي وأسألها عن أيام سكنت جمال ظلالها , على متكأ شوق تجاذبني أطلالها أطراف الحديث , تشققات جدرانها تسرد التتاريخ همسا يطوف رنينه على لسان ذاكرتها نغماً لا يعرف النشاز .
يوسفكـ .. وأكثر يا أجمله
يتبـــــع