الأسماء الموصولة


ملاكـ
الذين عبروا دروب حياتي كُثر يا ملاكـ .. منهم من سقط في حواشي الدروب وآخرون تركوا بصمة باهتة ومنهم من عبر دون صدى ..
كلهم شدوا الرحال من المساحة والذاكرة ليتركوا فراغا ينتظر تربعك على عرش النبض وتمدد الدماء
أنت يا أنقى من ندى وأرق من زهرة ..
يا أعذب من تراجيع طير شفه الحنين ويا أصدق من توبة ترتفع بها أكف العصاة
جئتك يا ملاكـ فقيراً لا يملك إلا كلمة حب ترحل بي من غربة لاكتني على موائدها السنوات
جئتك من انتظار ضجت به الشرفات وحلمٍ تفتحت على نداه بتلات الصباح
جئتك يا وطن الحنين
من معتقلات البعد هاربا ..من تضرمات الوجد محترقا
جئتك يا دولة البلسم لاجئاً تبحث جراحه عن الضماد ....هل تقبلينني ؟
,,,
,,
والحديث ما بيننا يا ملاكـ غصن يمتد في عميق الحنايا ليكسو وجناتنا تورداً مسرفاً وأعيننا فرحاً مسفرا .
على أريكة شوق تحفها حدائق هوى نلتقي يا ملاكـ ..
تنفرج نافذة ثغرك عن ضوء ابتسامة وعبق أنسام تحمل الحمس حنانا / أحبك
مذاق الكلمة يحل عقدة اللسان وتنطلق الحروف أسراب طير تقودها / أحبك
أنتِ يا ملاكـ من استحوذ على يوسف منذ ولادة الشوق في مهد نبضه
وحدك أنتِ صاحبة الشأن في تربية مشاعره , وأنتِ وحدك من علّمه بدء الحبو حتى اكتمال الخطوات .
يا ملاكـ
على فكرةٍ نبضت بها إشارة عينيك نشأت وعلى درب يتسع بالشوق إليك خطرت
وها أنذا الآن بين يديك يا ملاكـ ..يوسفكـ الذي لا يعصي أمراً لعينيك ولا يحيد عن درب خطه الحلم إليك.
,,,
,,
العمر الذي طوت أثوابه السنين بين خيبات ماثلة وخيالات حالمة مازال رحبا بالنظرة المنفسحة على مستقبل لم تبرقعه ظلال اليأس وبالآمال الباسمة في وجه رؤى الشباب المزهرة في خمائل الأخيلة
هي الآمال يا ملاكـ .. احتياج نتجاوز به عقبات الحياة , وهي الوقود لأيام ألقينا بين أياديها حطب أحلام لم تبللها دموع التيتم .
هي الآمال يا ملاكـ لم تخذلنا حين خانت الأيام ..ولم تخلف عقداً أبرمناه معها منذ تخلقت فينا مع ومضات الشوق الأولى وبكور النبض في صباحات العمر .
هي الآمال يا ملاكـ مازالت تتوغل في عمق الحنين إليك منذ سهام لحظك لم تخطيء صيدها .

يوسفكـ .. وأكثر يا أجمله