التربية بين زرع الثقة والمتابعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تطور العصر وتقدم الزمان أصبح العديد من أولياء الأمور يعانون معاناة
كبيرة في عدم قدرتهم على تربية سليمة وصالحة لأبنائهم .
فمنهم من يرى أهمية زرع الثقة والرقابة الذاتية في ذلك الأبن وتلك البنت
واشعارهم بالمسؤولية عملا بذلك المثل العامي ( إذا كبر ولدك خاويه )
وبحجة عدم الرغبة في الرقابة المستمرة التي تولد في نفوسهم الكبت الذي
يؤدي في النهاية للانفجار وانحراف ذلك الشاب أو تلك الفتاة .
ومن الآباء من يرى أهمية المتابعة المستمرة للأبن والبنت والبقاء على النصح
والتوجيه والمراقبة له والوصاية عليه حتى لو أصبح شابا ناضجا ولديه القدرة
على اتخاذ القرار المناسب .
وهنا يأتي السؤال والنقاش ( هل تؤيد زرع الثقة والرقابة الذاتية في نفس وشخصية
ذلك الأبن وتلك الفتاة وأعطائه الفرصة للاعتماد على الذات والاستفادة من تجاربه وأخطائه
أم ترى أهمية المتابعة والرقابة والاعتماد على النصح المستمر ) ؟

تحياتي وتقديري

[البحار الكبير]

سيدي الشفق
لا بد من المتابعة والمراقبة وإعطاء الثقة على جرعات من خلال خبرة الاب ولكن بحذر
حتى لايشعر الابن بأنه مقيد الحرية من قبل الاب يجب علينا ان نوجه مع التوضيح له
بأنك تحرص على مصلحته مستقبلا ولا بد من خلال نقاشات سابقة مع إبنك بأن هناك هدفا يسعى لتحقيقه
ولكن هذا الهدف لا يتحقق إلا بشروط .مع الاخذ بعين الاعتبار بأنك تتعامل مع إنسان له طموحات وتوجهات
واهداف ولكنها تركض في ذهنه بشكل عشوائي مدفوعة بعنفوان الشباب كالحصان الجامح فكيف تروضه
بحنكة وسياسة وايضا بأسلوب لطيف وشيق وبدون تشنج وعصبية تشرح له الطريق السليم لتحقيق الهدف
المنشود الذي رسمتماه سويا طبقا للشروط المتبعة وهي تكون على حسب الوعي والدراية التي يتمتع بها
الاب وبالفعل إبنك إذا كبر خاويه ولكن كيف ؟ ليس المعنى أن تتركه يصارع لوحده في اخطر مرحلة من العمر
بل يجب التقرب إليه ومجالسته وتجعله يشعر بالمسؤولية بطريقة ذكية وتمدحه وتحفزه إلى المثابرة
وبأن يأخذ حذره من رفاق السوء لانهم يهدمون في ساعة ما بنيته في سنين وتضرب الامثلة بأناس ناجحين
وكيف كان نهجهم حتى حققوا النجاح وتلبي طلباته في حدود المعقول وتحسسه بأنك لا تبخل عليه بشيئ
واختم واقول المتابعة لازمة ومفيدة للابناء ولكن بالاسلوب المحبب الذي لا يكون سببا في تنفيرهم منك
ولك تقديري واحترامي

سيدي الشفق
لا بد من المتابعة والمراقبة وإعطاء الثقة على جرعات من خلال خبرة الاب ولكن بحذر
حتى لايشعر الابن بأنه مقيد الحرية من قبل الاب يجب علينا ان نوجه مع التوضيح له
بأنك تحرص على مصلحته مستقبلا ولا بد من خلال نقاشات سابقة مع إبنك بأن هناك هدفا يسعى لتحقيقه
ولكن هذا الهدف لا يتقق إلا بشروط .مع الاخذ بعين الاعتبار بأنك تتعامل مع إنسان له طموحات وتوجهات
واهداف ولكنها تركض في ذهنه بشكل عشوائي مدفوعة بعنفوان الشباب كالحصان الجامح فكيف تروضه
بحنكة وسياسة وايضا بأسلوب لطيف وشيق وبدون تشنج وعصبية تشرح له الطريق السليم لتحقيق الهدف
المنشود الذي رسمتماه سويا طبقا للشروط المتبعة وهي تكون على حسب الوعي والدراية التي يتمتع بها
الاب وبالفعل إبنك إذا كبر خاويه ولكن كيف ؟ ليس المعنى أن تتركه يصارع لوحده في اخطر مرحلة من العمر
بل يجب التقرب إليه ومجالسته وتجعله يشعر بالمسؤولية بطريقة ذكية وتمدحه وتحفزه إلى المثابرة
وبأن يأخذ حذره من رفاق السوء لانهم يهدمون في ساعة ما بنيته في سنين وتضرب الامثلة بأناس ناجحين
وكيف كان نهجهم حتى حققوا النجاح وتلبي طلباته في حدود المعقول وتحسسه بأنك لا تبخل عليه بشيئ
واختم واقول المتابعة لازمة ومفيدة للابناء ولكن بالاسلوب المحبب الذي لا يكون سببا في تنفيرهم منك
ولك تقديري واحترامي

ما أروع ردك وما ارقى نقاشك اخي الغالي ( البحار الكبير )
طرحت فأبدعت وافدت وأجدت .
بكل المصداقية يبقى الأمر صعبا ومحفوف بالخطر ولعل ذلك يظهر
حتى من خلال ردك الراقي فحتى تلك الحلول والرؤى مقترنة بشروط
وتصادفها الصعوبات وتبقى امامها العديد من العقبات .
كأني فهمت من ردك إنك ترى أهمية الجمع بين زرع الثقة والمتابعة المستمرة
فكل منهما مكمل للآخر وطرف مهم في إكمال العملية الحسابية في هذه المعادلة الصعبة
ولكن عندها سنجد انفسنا امام اسئلة عديدة لعل من أهمها ( وحتى متى تستمر المتابعة
ويبقى النصح والتوجيه وهل يجدي ذلك حتى لو وصل ذلك الشاب لعمر متقدم يرى صواب
نفسه وخطأ كل من حوله ) ؟

تحياتي وتقديري سيدي الفاضل

[البحار الكبير]

اخي العزيز ابو محمد
لابد من العناء في التربية
وخاصة الولد بالذات لأنه يتشرب قناعات من خلال صحبه ومن مصادر أخرى
بحكم خروجه من البيت وإلتقائه بالآخرين لا ننكر تأثيرهم عليه وا يضا سوف يرى ويسمع
امور غير التي سمعها من الاب وفي ذلك خطورة بالغة وهنا ياتي دور الاب .
مثلا تقول له يا ولدي ترى المرحلة التي تمر بها مرت على ابيك وما زال يعاني منها لانه
لم تكن لديه الخبرة الكافية ليحسن التصرف في امور الحياة وانا الان اكلمك عن خبرة ومعاناة
لا اريدك يا ابني الحبيب ان تعاني ما واجهته من مصاعب في صغري
وتداوم على هذا الحال دون كلل اوملل ولا تنسى ان تدعوله بالهداية والتوفيق وان يصرف الله عنه رفاق السوء
ووسوسة الشيطان ولكل مجتهد نصيب
تقديري واحترامي

أخي الفاضل ( البحار الكبير )
لولم يجد الموضوع من النقاش إلا هاذان الردين لكفى
فلقد طرحت المهم وبينت الكثير فلك خالص الشكر والتقدير

[حسن المدخلي]

اهلا باستاذنا وحبيبنا /الشفق..

الثقه مجبورين عليها
والحرص والانتباه لابد منه
ولامانع في المتابعه

ولامانع في تأيدها جميعا
وهذا الامر روتيني تماما ولايهلك ولايتعب فينا اي شيئ

لنكون حريصين ونرغب ونتمنى السمعه الطاهره لابنائنا
نحرص عليهم ونتابعهم ونزرع الثقه فيهم ونوضح لهم في كلة كلمه ان هذا الشيئ في مصلحتهم لاغير ..

لياتي الزمن البعيد ويثبت لهم ذلك ..

تقبل مروري وتعليقي عالموضوع الرائع اخي الحيب /ابومحمد ..

اهلا باستاذنا وحبيبنا /الشفق..

الثقه مجبورين عليها
والحرص والانتباه لابد منه
ولامانع في المتابعه

ولامانع في تأيدها جميعا
وهذا الامر روتيني تماما ولايهلك ولايتعب فينا اي شيئ

لنكون حريصين ونرغب ونتمنى السمعه الطاهره لابنائنا
نحرص عليهم ونتابعهم ونزرع الثقه فيهم ونوضح لهم في كلة كلمه ان هذا الشيئ في مصلحتهم لاغير ..

لياتي الزمن البعيد ويثبت لهم ذلك ..

تقبل مروري وتعليقي عالموضوع الرائع اخي الحيب /ابومحمد ..

مرحبا بك اخي الغالي ( حسن المدخلي )
اشكر لك حضورك الذي اسعدني وشرفني
واقدر لك وجهة نظرك ونقاشك الجميل والمفيد .
جميل ان نجمع بين الحسنيين ما بين غرس الثقة والمتابعة
ولكن قد نجد أنفسنا امام مواقف نفقد فيه أحد طرفي القضية
ويغيب علينا احد الحلين فينفرط الأمر ويحدث مالا يحمد عقباه
يا سيدي الفاضل هناك بعض الأسر فقدت الموجه والقائد الذي
ينصح ويوجه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى ترك
الحبل على الغارب للابناء فلا عقاب ولا حساب ولا فكر وتوجيه
فتاه الأبن وضاع حتى وجد نفسه في متاهات عديدة ومنزلقات خطيرة
لم يحسب عقباها فاصبح وحيدا يندب حظه في وقت لا ينفع فيه الندم .

شكرا لك