قال سبحانه : (( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ...الاية 33 النساء))
قال ابن جرير
" وَلَا تَتَمَنَّوْا أَيّهَا الرِّجَال وَالنِّسَاء الَّذِي فَضَّلَ اللَّه بِهِ بَعْضكُمْ عَلَى
بَعْض مِنْ مَنَازِل الْفَضْل , وَدَرَجَات الْخَيْر وَلْيَرْضَ أَحَدكُمْ بِمَا قَسَمَ اللَّه لَهُ
مِنْ نَصِيب , وَلَكِنْ سَلُوا اللَّه مِنْ فَضْله "
فمن يتمنى ان يكون رجل او انثى فهذا لديه خلل عقلي , وضعف ايمان , فضلا انه لايجوز ان تتمنى تكون ذكر او اثنى ..
لو تم إرجاع كل شيء للدين لما وجدنا هذه الإعتراضات
لو كل رجل أو امرأة تمسكوا بما يمليهم عليهم الشرع من واجبات
ومنهيات والله ثم والله ثم والله لن نجد هذه الأفكار ..
نعم قد يهضم حق المرأة في أحيان كثر لكن لو عدنا لأسباب هضم آدم لحقوق حواء
لوجدنا أحد الأمرين :
إما أن يكون هذا الحق موجود في عقل المرأة فقط وإلا هو في الأصل لاحق لها
كما هو الحال مع مطالبات قيادة المرأة وماشابه لأن من يمنع قيادة المرأة يغلّب
المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ..
والأمر الآخر أن من يهضم حق المرأة لم يراعي الله فيها وفي حقها كما هو الحال
في منع تزويج البنت من قبل أولياء الأمور دون سبب معين هدانا الله وهداهم ..
المسألة كلها تعود إلى بعدنا عن الشرع وهذا مايجعل الإشكاليات تحيط بنا
في حياتنا بين فترة وأخرى ..
البعض منهن يفتخرن بأنوثتهن لمجرد الإفتخار وليس للإيمان ( التام ) بما كتبه الله !!
وكيفية الإيمان التام بما كتبه الله للإنسان بأن يعمل بمقتضى الشريعة السمحاء سواء
كان رجلاً أم أنثى ..
نسأل الله أن يهدينا ويهدي الجميع موضوع مجتواه رائع ومهم ويلامس واقعاً
في مجتمعنا .. جزيت خيراً ياعزيزي ودام عزتك بدينك