سأتنفس هنا برئة واحدة...
أما الأخرى...
فقد أطلقت لها بوابة الأنف لتمتلئ..بعبير ما بعد المطر ... المشبع ببخار الماء...
والخالي قصرا من مركبات الهيدروفلوروكربون (الفريون) ...

وقد منح الظلام ... إجازة مفتوحة لحدقات العيون...
لتسبح في أحلامك... دون تحديد مسبق للجهات الأربع...

ساعات حالمة...تأسرك بين انتظار ساعاتها المفتوحة...

وفجأة...
يأتي من يفسد عليك خيالاتك ... ويستعجل عجلة انتظارك...

فتتلمس بكلتا يديك ... ككفيف.. مستجد..

فتكتشف أنه...

مجرد صراخ طفل...
لم يسعفه عمره الزمني ... على الاستمتاع بالخيال...
ولا بالكرم الذي يحيطه...
تحاول إقناعه...
لكنه لا يعترف إلا بالحقيقة الواضحة...

فيضعك في مأزق...
كون الحقيقة لن يستطيع تذوق مرارتها...

فينطفئ حضورك...
لتعلن حالة الطوارئ...في ذاتك المتهاوية..

ويتكرر المشهد...


_____________

لكل من مر من هنا...
شكرا لمحاولة قراءة هذه الحروف...
في ظل ظلام دامس...

____________

أبا إسماعيل...
شكرا لتوثيق حضوري هناك...
رغم الزحام...
رغم الظلام...
أضاء حضورك ( هنا )



تحية بلا حدود