أعلنت تشيلي أن تجربة الأنابيب الفولاذية والمخصصة لإنقاذ العمال البالغ عددهم 33 المحاصرين تحت الأرض في احد المناجم بتشيلي قد تمت بنجاح وأنزلت دون عوائق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وزير المناجم التشيلي لورانس جولبورن قوله إن" أولى التجارب على الكبسولة الفولاذية أجريت بنجاح وأنزلت دون عوائق إلى مسافة قريبة من موضع العمال العالقين", مشيرا إلى أن "عملية الإنقاذ ستستغرق 48 ساعة لرفع العمال من داخل المنجم المنهار".
وتأتي التجربة بعد يوم من خلاف فقد نشب بين العمال المحتجزين في احد المناجم حول من يحظى يشرف إنقاذه أولا.
وكانت وزارة المناجم في تشيلي حددت يوم الأربعاء المقبل موعدا نهائيا لإخراج العمال المحاصرين في المنجم منذ شهرين تقريبا من خلال استخدام أنابيب فولاذية.
وسيتم استخدام أنابيب فولاذية بطول 96 م لإخراج العالقين, ويحتاج الأمر إلى 48 ساعة إضافية لتثبيت معدات الإنقاذ على سطح المنجم، مع الاستعانة بالكبسولة المعدنية المتصلة برافعة والتي ستتولى رفع العمال المحتجزين واحد تلو الأخر.
وتستمر عملية إخراج العمال ليوم ونصف اليوم أو يومين, إذ تستغرق عملية رفع كل عامل ساعة أو أكثر بقليل.
وفي حال خروج العمال العالقين سيتم إجراء كافة الفحوصات الطبية للعمال من خلال نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى إذا استلزم الأمر.
وتتبع السلطات نموذجا نظريا في ترتيب إخراج العمال من المنجم، ويقضي بإخراج الأكثر مهارة أولا، وهم القادرون على مواجهة أي مشكلة قد تطرأ، ثم الأكثر ضعفا، وفي النهاية الأكثر قوة أي الأقدر على انتظار أطول فترة ممكنة.
وحذر احد المهندسين المشرفين على عملية الإنقاذ من إمكانية حدوث مخاطر في محاولة نقل الأشخاص بصورة رأسية.
وبدأت الاحتفالات تعم بين أقارب وأهالي العمال المحاصرين فور الإعلان عن وصول أعمال الحفر إلى مكان تواجد العمال.
يذكر أن العمال حوصروا بعد انهيار صخرة من أعلى المنجم في الخامس من آب الماضي, إذ أن بعضهم بدت عليهم أعراض الاكتئاب لكن أوضاعهم تحسنت, وفقا لوزارة الصحة التشيلية.
![]()