أخي العزيز علي حاج الشعبي
شكرا
موضوع راقي ، يحمل الشيء المفيد جداً
عزيزي:
إن تدريب و تعليم الأفراد على الثقة بالنفس من أولويات التربية والتنشئة السليمة
لتكوين الشخصية اللإيجابية البناءة.
والثقة بالنفس تكتسب بالتعلم والممارسة والتعود على فترات ومستويات العمر المتفاوته
فليس لتعلمها واكتسابها فترة عمرية محددة ، وإن كان التعود عليها منذ الصغر
أمر أكثر إيجابا ورسوخا في تكوين الشخصية الواثقة ذاتيا ، والفعالة وذات القرار والكلمة المؤثرة في الآخرين وبناء المجتمع،
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ### على ما كان عوده أبوه
وقد يفرط البعض في الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات وتمجيدها ليصل إلى تحقير الآخرين
وتسفيه أرائهم ، والتفرد في الرآي والقرار ...والكثير من سمات الغرور الممقوت والكريه،
فبين الثقة المحمودة والثقة المفرطه وتمجيد الذات والغرور المذمومة خيط رفيع جدا،تجاوزه يعني الوقوع في المحظور ، والانحدار لمدارج الهالكين ، والانزلاق لولوج نفق أسود مظلم كئيب موبوء بالأوهام وعالم من الأمراض النفسية ... والعياذ بالله من الكبرياء والغرور و من همزات الشياطين ونفخه ومن شرور أنفسنا الأمارة بالسوء.
سيدي :
الثقة بالنفس المحمودة والصحية شيء مهم ومطلب أساسي لمن أراد النجاح في الحياة وتحدي الصعاب وتجاوز العقبات ،لرسم لوحة رائعة للوجود بشكله الجميل ، مع رؤيته جميلا ، والإحساس بهذا الجمال، ولاشك أن هذه الثقة التي تنشدها ، وينادي بها العقلاء والتربويون ونريد لأبنائنا تعلمها والتدرب عليها ،
وزرعها في نفوسهم لخلق جيل واثق ، قوي ، طموح للرقي بذاته ، ومجتمعه ، ووطنه ، وأمته ،ومعتز بدينه وإسلامه ، وعروبته.
تحياتي وتقديري