هم كل شئ وبدونهم نحنُ لا شئ !
هم الحصاد الجميل لكل سنوات العمر
هم الهاجس الغالي الذي لا يغيب
هم التعب اللذيذ ، والنكد المحبب
هم الحدث اليومي الذي نأتيه برغبة
هم الصعب الذي نعشق ، والمستحيل الذي نهوى
هم وهم وكل شئ هم
سؤال كبير أستاذتي الفاضلة يحتاج لمصداقية ووضوح مع النفس
عند الأجابة عليه وقبل ذلك مراعاة للذمة والخوف من الله ( فخيركم لأهله )
قد تكون الأجابة بكلمة واحدة ونخلص أنفسنا من هذه المعضلة والخلاص
من الدخول في متاهات لا نرغب في مواجهة أنفسنا فيها لنكتشف الأجابة
الصعبة والواقع المرير لنعترف وبكل مصداقية إننا قصرنا كثيرا في تربية
أولئك الأبناء فلذات الأكباد وقرة الأعين .
فغياب القدوة الصالحة والأسوة الحسنة المتمثلة فينا جعلت ذلك الأبن يفقد
الثقة بنا ، ووجود تلك الحواجز النفسية وعدم التقارب العاطفي والقرب من
الأبناء أوجد فجوة كبيرة بيننا وبينهم حتى أصبحنا نحن وهم مجرد أجساد يأوينا
منزل واحد ويجمعنا الأكل والشرب فقط .
التربية مهمة ليست بتلك السهولة التي يتصورها البعض وقد يختزلها في مجرد
كلمات تردد وعبارات تلقى وتوجيهات توجه ليلا ونهارا ونصائح تدخل من اليمنى
وتخرج من اليسرى ، فالتربية قدوة ومنهج وسلوك وتواصل اجتماعي وتقارب عاطفي
واحساس وجداني وتطبيق عملي .
شكرا لك أستاذتي ( أنوار )