المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى ابوميعاد
محل اسمه(كفن المسلم )شاهدت هذا المحل في مدينة الرياض وهو مخصص لكل احتياجات الميت التي يعرفها الجميع تدافعت بداخلي الأسئله
هل لهذا المحل زباين ؟ من أي فئه عمريه ؟ لابد وأنهم من كبار السن ؟ هل يعقل أن يدخل شاب في ريعان شبابه الى هذا المحل ليشتري منه ؟ اذا كان عملاء هذا المحل من كبار السن هل هم كُثر؟ لا اعتقد ذلك كلما اقترب الانسان من الموت تشبث بالحياة أكثر الاتلاحظون كيف يكره كبار السن الحديث عن الموت ؟
الزباين الذي يرتادون هذا المحل لماذا يحرصون على شراء تجهيزات رحلتهم الابديه من الان وهو لايعلمون متى يحين موعدها ؟
لماذا لايفعلون كما نفعل نحن نستبعد الموت وهو أقرب الينا من حبل الوريد ثم تزاحمت بداخلي الاسئله لماذا نخاف من الموت مع أنه بداية حياتنا الحقيقيه؟ لماذا نخاف منه ونحن ذاهبون الى ربنا الغفور الرحيم الذي لن ينظر الى صورنا ولا الى أنسابنا ولانحتاج الى واسطه تقربنا اليه الا أعمالنا؟ لماذا قرنا الموت دائما بالوحشه والدود والتراب والفقد والألم ؟
حاولت ان افلسف حقيقة الموت وأطمئن لها الا انني وجدت أنه مهما حاولنا أن نفلسف تلك الحقيقة لايمكن الا أن نجدها حقيقة رهيبه تلقي على الأرواح بظلال من الحزن والخوف واحتقار الحياه هذه التي يخطفنا منها الموت في احيان كثيره ونحن في قمة مجدنا وسعادتنا وطموحنا
حاولت أن أعود لذلك المحل لأشتري منه احتياجاتي ولكن خاطرة شهيه لمعت بداخلي استرحت لها كثيرأ وحملتني بعيدا عن ذلك المحل ( كما جئنا الى الدنيا لانحمل معنا سوى العري وعلى أحبابنا أن يجدوا مايزيننا عليهم أيضا أن يجدوا لنا ونحن راحلون مايواري سوءاتنا )
صدقت في كل ما ذكرت من أحاسيس
تجاه ذلك المحل الذي رأيت
لأن الله تعالى سمى الموت مصيبة
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ }المائدة106
نسأل الله تعالى لنا ولكم حسن الخاتمة
تحياتي
رد مع اقتباس
