يائسٌ ,,
وصل إلى نقطة النهاية !!
المنظر بشعٌ هناك.. أليس كذلك؟
حين تشعر أنك بذلت كل شيء وماعاد في الجعبة ما يُعطى
ماعادت تلك الأشياء التي كانت تدهشك يوما ما تُرضيك الآن
وماعدت تحمل قلباً يفرح بأحلام الشباب, والمستقبل ,, والحب أيضا
كمتسكع في طريق موحش, مملوء بضجيج الناس, يتعثر بـ نقطة
ثمّة وحيدٌ هنا ,, لا يدهشه شيء !!
تعيس أنت ..
حين يتسلل إليك اليأس من أدمغة المشيعين
وعبارة "قابل للدفن" تمرق أمامك بين الحين والآخر
تخبئ نصفها في قلبك, وتحمل الأخرى في تجاعيد وجهك
لكن من أقنعك أن التفكير بالموتى يهددك بالموت !!
ليتك تعرف أن بعض الأموات أقرب إلينا من الأحياء !
ليتك فقط تعرف ,,
ويائس مرة أخرى ,,
يكتشف بعد الوجع أن الصحراء تعيش لوحدها ,,
وأن ظهرها مملوء بضجة لا تعنيها
وأن الخيبة لا تثمر فرحاً ,,
وأنه وصل إلى نقطة يتيمة مثله
ليعلّق البحر في مقلتيه ويمضي !
يقول :
ماعاد شيءٌ بُعَيْدَ اليوم أخسرهُ
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ...
فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى...
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى...
فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجهه السماء ...
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزاء منها ...
م/
أتمنى أن تستمتعوا بفنجان قهوتي