قسما إني لأشعر بك واحس بألمك وآهاتك وأرى انسكاب عبراتك وتلك الزلازل التي تأجج أركانك وتهز مشاعرك ووجدانك وتحطم كل أمانيك وآمالك . ألم تقرأ تلك العبارة الشهيرة لهتلر : لا كرامة في الحرب والحب . أنت هنا لم تهزم ولم تقهر بل أنت المنتصر فلقد عادت لك بعد زمان ولم تنسها حياتها الجديدة تلك الذكريات الجميلة وذلك الحب الخالد . لكن صدقني لا اعلم هل أهنيك على أخلاصها وصدقها ووفائها معك أم أتباكى على خيانتها لشريك حياتها ونصفها الآخر ومن اختارها من بين كل البشر . مصيبتك هنا أهون وجرحك أخف من غيرك فهي لم تخنك بل جاء نصيبها على ما يرضي الله ورسوله ولكن غيرك يقسم له بالأخلاص والوفاء وهو يطعن في ظهره صباحا ومساء .
( همسة )
هي لم تعد وطنك لأنك كنت مجرد زائر وغيرك اصبح مستوطن وساكن أنصحك بقطع تلك الورقة ونسيانها وللأبد فحتى لو كتبت خطا غيرك من نقش على الحجر )