قال محدث العصر الألباني رحمه الله
من المصائب العظمى التي نزلت بالمسلمين منذ العصور الأولى انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بينهم ، وقد أدى انتشارها إلى مفاسد كثيرة منها ما هو من الأمور الاعتقادية الغيبية ومنها ما هو من الأمور التشريعية .
وقد اقتضت حكمة العليم الخبير سبحانه وتعالى أن لا يدع هذه الأحاديث التي اختلقها المغرضون لغايات شتى ، تسري بين المسلمين دون أن يُقيض لها من يكشف القناع عن حقيقتها ويبين للناس أمرها ، أولئك هم أئمة الحديث الشريف وحاملوا ألوية السنة النبوية ، الذين قاموا ببيان حال أكثر الأحاديث من صحة أو ضعف أو وضع ، وأصلّوا أصولاً متينة وقعّدوا قواعد رصينة من أتقنها أمكنه أن يعلم درجة أي حديث ، ولو لم ينصوا عليه وذلك هو علم أصول الحديث أو مصطلح الحديث .ومع ذلك فإننا نرى بعض العلماء والطلاب قد انصرفوا عن قراءة الكتب المذكورة فجهلوا بسبب ذلك حال الأحاديث التي حفظوها عن مشايخهم أو يقرؤونها في بعض الكتب التي لا تتحرى الصحيح الثابت.
وهذا أمر خطير يخشى عليهم جميعاً أن يدخلوا بسببه تحت وعيد قوله صلى الله عليه وسلم "" من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ""
انتهى كلانه رحمه الله
******
أخي ماجد حفظك الله وبارك فيك وأجزل لك الأجر والمثوبة
ويثبت الموضوع