اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي مشاهدة المشاركة
سؤال


(هل ينمو الحب في زمن الخوف والكبت والعزلة )


(1)
أي مناعة ستقيني هذا الدفق الجرثومي
الهائل للحب ؟
أي مصل كان يجدربي أن أحقن نفسي به
حتى لااتأثر بهذه الفتاة التي أجادت الكتابة
على نفسي المتوترة والقلقة والخائفة
وتعلم من أين تأتي جرحي مرة بالكي
ومرة بالضماد............

(2 )
كم تمنيت أن تكون الأحزان اشتراكية
تجبى أولاً ثم توزع بالتساوي على الجميع ...
فالا يزال سيل من الدموع المحيطة
يتمدد في وجنتي ويتشعب في اتجاهات كثيرة
مثل خطوط البرق في وجنة السماء
ثم يسقط في دوامة القهر .............
ولا أزال أرشو مخدتي كل ليلة
بألف دمعة لعلي أنام ...
آه الإحساس بالذل مؤلم
بينما الذل نفسه يُنسى ...

(3)
هل فعلاً الحبُ في بلادنا لايحمل الإقامة الشرعية ؟
لذلك يمشي متخفياً عن العيون ولا يفصح عن نفسه
وهل فعلاً كانت تحبني وخافت أن تهدر القبيلة دمي ؟
أي حب هذا يجعلها تنام بين ذراع رجلٍ أخر !
وتهاجر في ساعة وجع متأخرة

(4)
لقد همست في أذني ذات مساء أن المرأة ياخالد
قادرة على التخلي عن كل شيء لتحتفظ بالرجل الذي تحبه؟
فهل كانت تحبني
إذاً لماذاأقترنت برجل أخر ؟
لماذا انهارت عند أول اختبار ؟
ولماذا عادت بعد عشرين عام ؟
تحمل في حقائبها ورقة الحرية وثلاثة أولاد
الأول اسمه خالد
والثاني اسمه خالد
والثالث اسمه خالد

(5)
لماذا بعد رحيل العمر تريدين أن نعود
وهل يعود الاستفهام إلى صباه ؟
لماذا الآن تملكين الشجاعة
التي تخليت عنها في زمن مضى
هل تريدين ذبحي في أخر الطريق
أم تريدين التعرف على طعم رجل أخر ؟
لماذا العودة بعد أن مضت أجمل أيام العمر
وانقضت أروع ليالي العمر
لماذا العودة بعد أن غزا الشيب وجف الغصن
وطرق أرذل العمر بوابة العمر.؟..........




همسة
لقد كنتِ عندي وطن بأكمله أحتله رجل أخر وراح يبني كل يوم مستوطنة جديدة
فهل تريديني أن أكتب فوق سطرٍ كتبه غيري

هادي علي مدخلي



لاتتوقف ياهادي , بالله عليك أكمل
شعرت بنفسي وأنا أقرأ خاطرتكـ الألقة
[الحب في زمن الكبت] معادلة لن نفك رموزها فقد سيطرت علينا ثقافة العيب , وكأن الحبّ في نظرنا مرتبط لامحالة بالمجون والسقوط .
ونظل نحب بصمت سلبي , في زمن أصبحت الإيجابية فيه مأخذاً يؤخذ علينا ..

أخي المبدع هادي بن علي مدخلي / كلماتك غاية في الروعة وسأنتظر جديدك بفارغ الصبر.

تقديري واحترامي ,,

صامطيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي