هو ذلك فعلاً...
مؤلم كثيراً...
لحد التعذيب..
ترى صديق عمرك يغرق..
ويغرق..
ويغرق..
في حياته ..
بين همه وحزنه ..
ألامه ودموعه ..
لكن لا تستطيع فعل شئ..
أن تبقى مكتوف اليدين..
يزيد الموقف هماً...
تكلم نفسك..
لن أقف أنظر أليه فقط..
سأساعده..
تجدف ...
تحاول بـ كلتا يديك..
تجدف..
وتجدف..
وتجدف..
للوصول ألى صديقك الغارق...
تسقط يديك من المرض...
تعاود التجديف..
تتعب..تصاب بالوهن...
يطالك الأعياء..
لكن ستستمر..
وتعود للتجديف..
برغم تعبك,,
وبرغم الأعياء...
تجدف..
تحاول الأستعانة بشئ..
يدفعك الموج يمنة ويسرة..
يمتلئ قاربك الصغير بالماء..
تبتل ملابسك ..
تزداد العاصفة هيجاناً..
يتحرك مركبك بقوة..
يكاد يتحطم..
تسمع صفير الخطر يقترب منك..
ترتفع الأمواج عالياً..
تكاد تفتك بقاربك الخشبي..
تُتمتم:
لايهم..
سأنقذ صديقي..
تشق طريقك بين الأمواج..
تركب الصعب..
تغامر بحياتك...
وفجاءة......
تذهب جهودك أدراج الرياح..
ولا تستطيع فعل شئ...
لأنه..وببساطة..
قد أنتهت حياته للأبد....
فقد أصبح جسد بلا روح ..
آآه يازمن
كم قسوت على قلب هذا الشخص
وكم اسقيته من صنوف العذاب حتى اشقيته
ومن الآلآلم اشدها
كم اغرقت عينيه المتشحه برائه في خنادق دمعه
كم لونت سماء روحه بالسواد
وجفت شفتيه الغضه من ترديد الآه
اما آن لك ايها الزمان قبل مضي عمره ان ترفق به!!!
سيدي "مـــالي مثيــل"
آآه من تلك الرصاصة
عندما تصوب داخل صدورنا
تقتلنا
وتكون بداخلنا
سهم مسموم
يحتل كل نقطة من دمائنا
ونبقى اموات
داخل حياتنا
بعد ما نكون
فقدنا كل شئ
فعلاً مؤلم مؤلم مؤلم..
نثرٌ لم ارى له مثيل
نزفٌ من نوع جديد
لااستغربه من نزفٍ للحروفِ
احساسه مرهف قلبه شفاف
نزف جعلتني اسيرةً
اسيره
داخل هذا الصرح الملئ بالجمال
الملئ بالمشاعر بالاحاسيس
هذا وصفٌ شحيح مني
فلم أُرد التزام الصمت...
حقا مؤلمه تلك الخاطره
سيدي
باح خاطرك بحروفه الاليمه
فـــ اغرقني في التفكير
واسقى احساسي باعجاب هادئ
بما نثرت انت وخاطرك هنا
فدمت للحروف فنانا لا يمل
مزج روعة الالوان ليعلق لوحات احساسه
بكل فخر على جدران القلب
عذرا على التاخير ياسيدي
كانت هنا تنزف ألماً مما كُتب
المها الحزين