من أقوى النصوص التي قرأت
تعثر في بداية الحياة وارتباك
أجدت فن الوصف بطفل لازال
يحبوا في ربيعه الأول
كان ندمك ثائراً حين وصفت
إقدامك بالأحمق
.................................................. ....................................
في قولك
(كنت أجهل ماسيفعله بي الإصرار والعزيمة والتحدّي ونسيت
أنني من ضلعك الأعوج !!
نسيت..!
وظننتك
الفجر الذي سيبزغ ويعلن حربه على كآبة الليال
وأنّك القوة والشموخ والبطولات والحضارات والمعارك والانتصارات
والرجل الذي سيغير تاريخي ويصنع لي رزنامة كاملة هي ميلاد امرأة
مخلوقة لتحبّك، وتعيش على تلبية اشتياقاتها الصّعبة واللامنتهية)
لقد ذبحتِ الرجل هنا من الوريد إلى الوريد
عندما طلبت منه رابع المستحيلات فكيف
ستجدين رجلاً فيه كل هذه الصفات الملائكية
.................................................. .................................................. ....
في قولك
(لذا مشيت مختالة الخطى،
حملتك بصدري شمسًا تمنحني الدفء في شتائي القارس
وقمرًا يضيء الدروب المعتمة
ورضًا يبدّل أحوال الحزن بهجة ،
وعطفًا يملأ النفس راحة
ونهرًا لايهدر إلا عذوبة
وجبلاً لايهزّه عاصف
وربيعًا لا يتغيّر
وإحساسًا أثمّنه
وعمرًا أشتهيه
وميثاقًا سأعقده
وحلمًا سيتحقّق)
وصف رسم بأدق
الصور البلاغية
لفتى الأحلام
صاحب الحصان
الأبيض الرجل
المنقذ
لقد رسمتِ لنفسك ِ
عالماً أخر يستنشق
عشقاً ويذوب حباً
ويمين عهد بينكم
أن لا فراق بعد اليوم
وحلمًا سيتحقّق ،
.................................................. ..............................
في قولك
وموسمًا لا يتكرّر إلا مرّتين
كالعيد وهو يزجي بلحاف السعادة
على كل الخريطة الإسلامية ويلوّنها لتفرح كما لم تفرح من قبل ،
ولم أنتبه أن بالخريطة، احتلال أرض، واغتصاب عِرض، وأطفال يُتّم،
وإناث ثكالى، وقلوب مغدورة لم تستطع أن تسترد لهم ما فُقِد !!
أي لحظة جنونية كتبت فيها هذه
المعزوفة التي لاتتكرر إلا مرتين
المرة الأولى منك والأخرى لك
لقد صورتِ علاقتك بالعيد
في الأمه الإسلامية
أي جنون هذا ؟؟؟
.................................................. ....................
في قولك
خبأتُك بحقيبة الروح مصلاً للوجع، وطوق نجاة للغرق
حفظتُك بجيوب ضلوعي كحِرْزٍ يشبه الدعاء الذي يحميني من نقمات القدر
وأخفيتُك خلف شبكة شراييني لتتضخم أوردة القلب بك، فيفضحني حبك
مثل جدّتي حين كنت أراها وهي تخفي بضع ريالات خلف ثوبها العتيق
فأرى صدرها منتفخًا بها،!!
ماهذا يالهفة بالله عليكِ كيف
إستطعت أن تصنعي بين حنايا
الضلوع مصلاً للوجع وطوق نجاه
وماهي اللحظة التي الجنونية
التي شبهت فيها إنكشاف حبك
بأثواب جدتك القديمة
أقف إحتراماً لهذا المشهد
..............................................
واقترفتُ مع ذلك ذنوب التضحية،
وارتكبتُ جرائم الإسراف وعشقتك أكثر منّ
لأنال منك جزاء سنمّار !!
هل من الممكن أن تصبح التضحية
إجراماً لست أدري
.................................................. ...
في قولك
وربما لأرض خِصبة ينولِد فيها من جديد، وينمو
ويبدأ يتعلّم كيف يخطو خطواته الأولى
نحو آخر لا يشبهكـ !!
هنا كان البحث عن مأمن جديد
وحلم جديد وأمل جديد
أخت لهفة
هب علينا نسيمكِ كعطرِ الليليحمل همساً شجيا ونبضاً دافئا
وقلما يدندن بقيثارة تعزف أحرفا
كقطرات الندى على خدود الأزهار
عندما نصل إلى حروفك
تتلعثم أحرفنا خجلا وتحل في
الأعماق رجفة اشتياق للمكوث
بين حروفك والارتواء من نبعك
اختي ...
كم تمنيت لو أن هذيَ قلمك لم ينتهي
أهديك وردة لشخصكِ وأخرى لقلمكِ
وثالثة لذوقك ورقي بوحكِ
دمتِ بحفظ الرحمن
__________________