سواء كانت هذه القصة حقيقية ام مزيفة
فهذه القصة وغيرها من القصص تبين الحال المأساوي الذي عليه بعض فتياتنا
من خلال البحث عن السعادة والقضاء على الملل الذي يشعرن به ولو كان ذلك
الأمر عن طريق الوقوع في المعصية والمحرم من غير حسبان للقادم المجهول
فهن يشعرن بالملل والضجر والبحث عمن يسمع منهن فقط ولو كان اي شخص
فالمهم لديهن أن تجد من يشعر بها ويحس بمعاناتها ليشاركها همها وينفس عليها كربها
ولذلك يرمين انفسهن في أحضان كل قادم ولو كان ذلك القادم ذئب مفترس لا يخاف الله فيهن
فهي تريد فقط من يمد لها يد العون لتجد نفسها بعد حين وقد وقعت في المحضور وزاد عليها
الوضع سوءا وتردت حالتها النفسية فاصبحت اكثر هما وغما وضيقا وكربا .
أريد هنا أن اركز على نقطة مهمة في الموضوع وهو دور الأسرة في القرب من تلك الفتاة
بكل أسف اصبحت الكثير من منازلنا مجرد فنادق يسكنها اشخاص لا صلة بينهم ولا تفاهم
ولا اجتماع فكل مشغول بنفسه ولا يجمع بينهم سوى الأكل والشرب ، فتجد تلك الفتاة نفسها
وكانها تعيش في سجن فسيح وغرفة مظلمة مؤصدة الأبواب وحينها تبحث فقط عمن يسمع منها
فترمي نفسها بين احضان أول متصل ليوهمها بحبها ووقوفه بجانبها فيتلاعب بمشاعرها واحساسها
ويبني لها قصورا من الآمال ويشيد لها جنات من الأمنيات حتى تصبح دمية يتلاعب كيف يشاء
فإذا مل منها رمى بها بكل سهولة لتجد نفسها أكثر ندامة وحسرة والم وخوف وقلق .
أوجه النصيحة لكل اب وأم وكل أخ وأخت بالقرب من بعضهم كونهم اسرة واحدة ولنسمع لبعضنا
ولنشعرهم بحبنا لهم ووقوفنا بجانبهم ومشاركتهم افراحهم واحزانهم حتى نصبح كالجسد الواحد
الذي يتداعي كل عضو فيه لمرض العضو الآخر ولا نترك الفرصة لشياطين الأنس والجن للتدخل
في حياتنا لتدمرنا ووتركنا عقولا فارغة ونفسيات خاوية يسودها الخوف من كل شي لنبحث عن سعادة
مؤقتة وافراح مزيفة .
شكرا لك اخي ( صدى الصامت )