صور شتى أمامي الليلة
على طريق المحبين
قررت مع البدر المسير
وعلى رصيف الذكريات
قررت أن استريح
من عناء العشاق
مررت بسور الحلم
وجدت أقفال قد تعلقت
كتب على كل وحد منها
إسمين
في كل جهة إسم!
وسلاسل قد صدأت
وفيها آثار يدين قد كُبلت
وورود حمراء رطبة عطرة
بجانب معالم وطلاسم قد غرست
ونقوش وحفريات
لـِ أسماء قد كتبت
عشت الحال
وجدت أن يتخلى ذكر عن أنثى
سهل
ولكن العكس
يصاب صاحبه بهوس وجنون
رمقت عيني
من حرمت الهوى على نفسها
قلت لها لما؟
قالت أسأل من قد ذاق اللما؟
هززت رأسي وقلت لن أرتب على كتفك
فاخاف أن تبحثِ عني لتقبلِ رأسي فلا تعثرِ لي على آثر
واستمر المسير
وعيني ترقب القمر
وبجانبي أقمار
أأواصل المسير
أم نحو الدار استدير
وفي العيون كانت لغة
وفي الأماكن ذكرى
وفي الإبتسامة همزة
وفي الضحكة مغزى
تجاهلت هبوب الريح
وما نثر من عبير
وما معه من عطر قد فاح
وما شلع قلبي من جسم قد شفه الريح
الليل ظالم
والظلام ساتر
ولكن القمر الليلة في مشاعري حاضر
لن أعلق قفل معهم
فما زال قلبي لحبي نابض
وما زال عهدي لها سائر
سأحتفظ بتلك الرسائل
وسأبحث عن خصله من تلك الجدائل
لعلي أشم ريحتها
فأعود من كف بصري بصيرا
ومن نحول جسدي صحيحا
ومن سقم جسمي سليما