نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار
النص ( 39 ) صــ 78 ــ
كنت تحبني
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وصلنا الى آخر حلقة من مسلسل حكايتنا المنتهية. أعرف ذلك لأني أصبحت اليوم على استعداد لأن أقول لك : انتهى .
أصبحت واثقة من القرار الذي ترددت في اتخاذه طويلا ...
كنت مازلت آمل بأن أكون مخطئة بحقك ,وأن أكون واهمة بشكوكي ,وأن أكون المتجنية على براءتك وصدقك.
لكن للأسف عرفت أني على حق , فحين حاولت الابتعاد عنك،لم تقترب مني. وحين أهملتك لم تستغرب. وحين تركت اللامبالاة تطفو على سطح لقاءاتنا,كان يبدو عليك الارتياح،
فكيف أكون مخطئة بقراري ؟
منذ مدة بدأت أشعربالتغيّر .منذ مدة وأنا أعرف اني لم أعد تلك المرأة التي تملأ لحظات حياتك , واكتشفت أنك لم تعدي بحاجة اليّ . ورغم ذلك رضيت بك وبكل تغييرك.
قررت أن أتحدى كرامتي كأنثى وأن أقبل بالدور الذي رسمته لي.
ولم يكن من السهل أن أستمر في ادعاء لا يقنعني , بدور لا أؤمن به . بحب أصبح مثل الكماليات لا احتياجاً يوميا.ً
انتهى مسلسل حكايتنا , وأعرف اني حين أخبرك بقراري هذه المرة , لن تردني عنه كما فعلت مرات كثيرة في الماضي .... حين كنت ترفض قرارات رحيلي لأنك كنت تحبني , وكنت بحاجةاليّ .. أما اليوم وان حاولت تغيير قراري فربما عن عادة أو عن اقتناع بأن وجودي أصبح جزءاً من تصميم حياتك.
أشياء كثيرة مرت بذهني وأنا أتخيل ردة فعلك على قراري,
لكن الشيء الوحيد الذي أعرفه هو انك هذه المرة لن تخاف من الوحدة اذارحلت,فحياتك أصبحت متخمة بأشخاص ومواعيد ولقاءات لا أنتمي إليها .وكل هذا قادر أن ينسيك غيابي, وربما قصة حبنا التي انتهت .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي