العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)

[قلبها وطن]

قررت أن أتحدى كرامتي كأنثى وأن أقبل بالدور الذي رسمته لي.
ولم يكن من السهل أن أستمر في ادعاء لا يقنعني , بدور لا أؤمن به . بحب أصبح مثل الكماليات لا احتياجاً يوميا.ً
انتهى مسلسل حكايتنا , وأعرف اني حين أخبرك بقراري هذه المرة , لن تردني عنه كما فعلت مرات كثيرة في الماضي .... حين كنت ترفض قرارات رحيلي لأنك كنت تحبني , وكنت بحاجةاليّ .. أما اليوم وان حاولت تغيير قراري فربما عن عادة أو عن اقتناع بأن وجودي أصبح جزءاً من تصميم حياتك.
أشياء كثيرة مرت بذهني وأنا أتخيل ردة فعلك على قراري,
لكن الشيء الوحيد الذي أعرفه هو انك هذه المرة لن تخاف من الوحدة اذارحلت,فحياتك أصبحت متخمة بأشخاص ومواعيد ولقاءات لا أنتمي إليها .وكل هذا قادر أن ينسيك غيابي, وربما قصة حبنا التي انتهت .

مؤلمة جدا تلك النهاية .

الحب مات , فلندفنه قانعين بأسباب موته , لأن تشريح حكاية حب ميت لن يعيدها الى الحياة ..

ميتة بشعة ..

[أبو فييه]

مؤلمة جدا تلك النهاية .

ميتة بشعة ..

مرحبا أختي العزيزة قلبها وطن

هي مؤلمة جداً وأكثر لكنها النهاية التي لابد منها ووداع إمرأة لرجل وآد الحب جنيناً ،
وحنطه بداخله تمثال بلا حياة ليعيش على أمجاده التي كانت !!
وترك أنثاه تلك المرأة تذبل مستجدية منه الحب والعاطفة ، ولمسات وهمسات الحنان ،ولا تجد إلا رجل قزم في عالم الحب بعد أن كان عملاقاً !!
والمرأة ياسيدتي بالحب ومفردات الحب تحيا ، وتزداد قوة ، وتألقاً ،
وتلون الحياة جمالاً ..
الحب هو اكسير الحياة للمرأة ،
وإن لم تجده من شريك حياتها فللنهايات الحزينة حضوراً ،
و زينات نصار هنا تتحدث بلسان كل امرأة.
مطالبة برحيل ذلك الرجل بعد موت الحب وحكايته ...
شكرا لمرورك
تحياتي وتقديري

[أبو فييه]

النص ( 41 ) صــ 81 ــ
الحب حكاية تروى

علي شواطيءعينيك رست سفينة حناني،وأفرغت كل عواطفـي في ليــل عينيـــك الذي يبدأ ولاينتهي،وغمرت سفينتي التي رحلت يوما بغير هدف إلا هدف عينيك .
وظننت أن الرحلة انتهت، لكنها كانت البداية، فشاطىء عينيك معرض دومـــا للاعاصير، لمـــزاجك المتقــلب الخائف، ومع ذلك فقد جعلته مرفأ لكل السفن .
بحثت عن الطمأنينة في صدرك ،حلمت بكلمات الحب تخترق جدارالجليد في شفتيك ، ولكن آمالــــي بقيت حلماً ينتظر.
وطال انتظاري ، فسألت عن نهاية الليـــل في عينيـــك ، فقلت إنك تحبه لأنه يخفي عواطفك التي لا تريد الاعتراف بها .
وبدأت حيرتي ، فأنا أريد شاطئاً ينتظر سفينتي وحدها ، ويعيش على الحنان الذي تحمله ، أريد حباً لا أخاف منه أوعليــه .
أريـــد أن أروي للنـــــاس قصــــة انتظــــاري ، وروعـــــة عواطفي .
لكنك خائف . لم تعـــرف يومــاً أن الحب قد يكون حكاية تروي ، لا سراً يختبيء في ظل الجفون .
تريد حلاً يرضيـــك ، وأنا أريد نهاية تقنعني . لذلك سأبحر بسفينتي من جديد ، وسأنسى أنني حلمت بشاطيء عينيك .
سأبحث عن مرفأ جديد لم يحلم إلا بحناني ، وينتهي ليله وأعاصيره حين وصولي.
فمن قال أن سفينة الحب لا ترسو إلا على شاطئ واحد ؟
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)

[أبو فييه]

النص ( 42 ) صــ 82 ــ
الامتحان

كان لابد أن اخضعك لتجربة الفراق, ولابد أن أشعرك بأن الورد لايتفتح اذا لم تسقه...وأن الحب لايستمر ويكبر, من دون اهتمامك ورعايتك.
كان لابد من أن أوقظك من غفوة طمأنينتك, وألقي بقشة في بحيرتك الهادئة, المطمئنة المقتنعة بأن الحب سيبقى في مكانه حيث وضعته وكأنه حجر شطرنج ينتظر قرار تحريكك له.
كان لابد من أن أقول لك ما لم تتعود سماعه...أقول لك إني هنا, وإني أفسّر طمأنينتك باللامبالاة, ويستفزني هدوؤك وانتظاري، وأرفض أن أكون عشبة برية تنمو وحدها على شاطئ بحيرة حياتك, بل أود أن أكون قطرة ماء تمتزج فيها.
قد تقول إن الحب الحقيقي لا يتغير, وقد تكون على حق, ولكن يا حبيبي, الانسان يتغير, أنت وأنا نتغير, وتطلب من حبنا أن يبقى كما بدأ, ونبقى نحن داخل اطارلحظة زمنية بدأ فيها الحب بيننا.
كان لابد أن أذكرك بوجودي...أنا التي أعطيت الحب وأوجدته, وفتحت لك أبواب مدن الحب المغلقة وسلمتك مفاتيحها...
كان لابد من أن أذكرك بأني إنسانة تتغير, تضجر, تغضب، وتثور اذا لم تجد أن الحب يلحق خطواتها, ويؤرقها بوجوده وبنبضاته كل لحظة.
قررت ان اخضعك لتجربة الفراق, وألعب هذه اللعبة الخطرة خائفة من نتائجها...خائفة من أن تكون غفوتك أعمق من مطالبي, وأن لا أجيد الكلام خارج همس الحب فلا تسمع صوتي. خائفة من أن أفقدك وأفقد معك الحب الذي حلمت به طويلا. وكم من مرة وددت أن ابقى في محطة الانتظار التي حددتها لي, وأقنع بالضجر، و أخنق الشوق ولاأفقدك ،لكنك أثبت لي أنك كل الحب الذي تمنيته, ورفضت تجربة الفراق وملل الواقع, واستيقظت من غفوتك, لتحول طمأنينتك الى نار تشعل حبي لك من جديد.
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)