أرمله
(1)
رحل عنها في منتصف الطريق
وترك لها الجوع والخوف وبراءة
أطفال لتذرف الدمعة وتنطفئ الشمعة
خرجت على استحياء تبحث عما يسد الرمق
ويسكت أفواه العصافير
كان الثمن غالياً
طهارة الثلاثين
تنتهك أمام حفنة زائلة
لتتهاوى أبواب الشرف
ويكتب القدر طفلاً جميلاً
وقبل أن تشرق الشمس كان التراب
قد واراه ؟
أرمله
رحل عنها في منتصف الطريق
وترك لها الجوع والخوف وبراءة أطفال
لتذرف الدمعة
لم تنطفئ الشمعة
هناك في السماء
من يجيب الدعاء
هي رسالة باعت من أجلها
كل ماتملك واحتفظت
بأعز ماتملك
شرف وعصافير
طال الانتظار
ومرت السنون
وجاء الخبر اليقين
قبلة على الجبين
ووثيقة تخرج
من ولد بار
وباليد المرتجفة
تمسح دمعتين
ولا يدفن من يموت مرتين
بقلم هادي علي مدخلي