... ودخلنا الحارة ,
كان يعرفُ إلى أين نتّجه بالضبط , وكنتُ أبتسم لعبارات العشق والتعصّب على جدران المنازل ,
والمدرسة الوحيدة في ذلك المكان ,
" الهلال عيال , والنصر أبطال " " أوووه ياإتي " " أذا مر الزمان ولم تروني فهذا خط يدي فتذكروني "
, " أحبّك يابشاير b+b= love " الجملة الأخيرة قرأتها بصوتٍ مرتفع جعلتهُ ينتبه ,
فتوقف فجأة , تركني في السيارة ألوكُ أسئلتي و .. جعل يتحسّس الجدار ,
خُيّل إليّ أنّه سيقبّل الحائط , أو يصلي لأجله ,
ألهذه الدرجة مازالت رائحتها مربكة , وعالقة في ذاكرته ,
غادر الحارة مسرعاً , كأني به تطارده الذّاكرة , وتسخرُ منه الأمكنة التي أشاح بنظره عنها ,
تملّكنا الصمت , وهو ينفثُ سيجارهُ بحرقة , الحديث بعد الصدمات هو أصعبُ مايمرّ به العاشق ,
كنتُ أرى الكلمات في عينيه , وبدأ فضولي يروي لي قصص ونهايات !
... نظر إليّ , ونطق : !!! .