النص ( 41 ) صــ 81 ــ
الحب حكاية تروى
علي شواطيءعينيك رست سفينة حناني،وأفرغت كل عواطفـي في ليــل عينيـــك الذي يبدأ ولاينتهي،وغمرت سفينتي التي رحلت يوما بغير هدف إلا هدف عينيك .
وظننت أن الرحلة انتهت، لكنها كانت البداية، فشاطىء عينيك معرض دومـــا للاعاصير، لمـــزاجك المتقــلب الخائف، ومع ذلك فقد جعلته مرفأ لكل السفن .
بحثت عن الطمأنينة في صدرك ،حلمت بكلمات الحب تخترق جدارالجليد في شفتيك ، ولكن آمالــــي بقيت حلماً ينتظر.
وطال انتظاري ، فسألت عن نهاية الليـــل في عينيـــك ، فقلت إنك تحبه لأنه يخفي عواطفك التي لا تريد الاعتراف بها .
وبدأت حيرتي ، فأنا أريد شاطئاً ينتظر سفينتي وحدها ، ويعيش على الحنان الذي تحمله ، أريد حباً لا أخاف منه أوعليــه .
أريـــد أن أروي للنـــــاس قصــــة انتظــــاري ، وروعـــــة عواطفي .
لكنك خائف . لم تعـــرف يومــاً أن الحب قد يكون حكاية تروي ، لا سراً يختبيء في ظل الجفون .
تريد حلاً يرضيـــك ، وأنا أريد نهاية تقنعني . لذلك سأبحر بسفينتي من جديد ، وسأنسى أنني حلمت بشاطيء عينيك .
سأبحث عن مرفأ جديد لم يحلم إلا بحناني ، وينتهي ليله وأعاصيره حين وصولي.
فمن قال أن سفينة الحب لا ترسو إلا على شاطئ واحد ؟
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)