هذه المسلسلات مبنية في الأول و الأخير على الرومانسية التي فقدت الدين فأصبحت بلا هوية و عادة الرومانسية مذهب يفرط إلى الأنانية الشعورية المفرطة و تسلط الخيال الفردي الذي يجعل التصور و الخيال أحد أركانه حيث ينتج عن ذلك حالة هيجان عند المجتمع يشبه تدافع ثيران مزرعتنا عند خروجها.
بعض الرجال فقاقيع صابون في هذا الزمن تجده أنيقا و جميلا و زاهيا حيث تظن أنه يجيد التعامل مع أسرته و يعلمها على المبادئ الحسنة و لكنه يا عزيزي ما هو إلا فقاعة لا تلبث أن تنفجر في وجهك لتصيب عينك برذاذ من عدم مبالاتها و عنجهيتها الحضرية.
هذه المسلسلات تدخل إلى البيوت لتجد ثقوب في صدور الضعفاء فتجبر نقصهم و تدخلهم في أحلام تسير بهم إلى تصورات خيالية .
المشكلة هي أن هذه المسلسلات تدخل في عقل الانسان العادي الذهول و في العقول الفارغة أنها واقعية و صادقة حيث تؤدي إلى الشذوذ الذي سوف يرتكب كأنه شربة من ماء.
هذه المسلسلات هدفها إضعاف الوازع الديني و كسره في الأسر و من ثم ارتكاب المنكر و جعله رومانسية مهند و العشق الممنوع.
شكرا أبو اسماعيل