تعريف المجاهرة :

جهر لغة : (مصدر قولهم جَاهَرَ يُجَاهِرُ مُجَاهَرَةً , و هو مأخوذ من مادة(ج هـ ر) التي تدل على إعلان الشيء و كشفه , يقال جهرت بالكلام , أي أعلنت به ورجل جهير الصوت أي : عاليه.)
و شرعاً :هو إعلان الذنب للناس سواء فعل الذنب أمامهم , أو فعله خفية ثم أعلنه للناس.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ((كل أمتي معافى إلا المجاهرون , و إن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح و قد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا و كذا , و قد بات يستره ربه , و يصبح و قد هتك ستر الله عنه.)) رواه البخاري و مسلم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ((و المجاهرون : هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز و جل ....))


مرتبة المجاهرة بين الذنوب :

المجاهرة بالذنب كبيرة من كبائر الذنوب و لتوضيح ذلك نقول :
عرّف أكثر العلماء الكبيرة بأنها : ((كل ذنب قرن به وعيد , أو حد في الدنيا , أو لعن في الآخرة)) و الحديث المذكور آنفاً هو وعيد بعدم المغفرة للذنوب إذن هو داخل في هذا التعريف فهو كبيرة.
قال النووي : ((و أما الفسق : فيحصل بارتكاب الكبيرة , أو الإصرار على الصغيرة)).
قال الشيخ محمد بن ابراهيم : ((الفاسق من جاهر بالمعاصي..))
قال الشيخ ابن عثيمين : ((و قد نص العلماء غلى أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة , و حينئذ فالمصر على الصغيرة يحكم بفسقه)).
إذن المجاهرصاحب كبيرة فهو إذن فاسق.



تجميع هاوي سدير