عروة بن الحزام
عروة بن الحزام من أحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته عفراء بنت مالك وهي ابنة عمه ومالك عمه وتربى عند عمه يتيما وتعلق حبه بابنة عمه من الصغر وهم يرعيان الغنم وكبر وكبر حبه معه لها فطلبها للزواج من عمه فكان عمه يماطله ويسوفه حتى أمره عمه يذهب إلى قافلة في الشام فلما ذهب زوج عفراء لابن عم لها في البلقاء ولما رجع عروة وسمع بذلك الخبر حزن حزنا شديدا ونحل جسمه وطار منه النوم وصار مريضا فقال أهله به جنه أو مرض فلنذهب إلى عراف اليمامة أو عراف حجر فقال منشدا في ذلك
جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف حجر إن هما يشفياني
فما تركا من رقية يعلمانها
ولا سلوة إلا بها سقياني
فقالا شفاك الله فمالنا
بما جملت منك ضلوع يدان
فكان هناك نساء يمرضنه فقال لهن لو رأيت عفراء لرجعت صحيحا معافا
فذهبوا به خلسة من حيث يراها وهي لاتراه
فرجع سليما معافا فوجد رجلاا من قومه فقال له متى قدمت وعهدتك مريضا فمتى شفيت فلم يجبه
فذهب إلى زوج عفراء فقال قدم إليكم الكلب الذي فضحكم بين العرب قال من قال عروة قال أنت أحق بأن تكون الكلب بدلا عنه فذهب يبحث عنهم حتى وجدهم ودخل إلى عروة قال لماذا لاتأتي في بيتي قال سوف إتي إليكم اليوم أو غدا فأراد عروة الرحيل ولما رجع رجع معه مرضه فنزلوا به وادي القرى