و متى جئتني بغرام ..
لتزفَّ لي أدراج َ ريحكَ الهائمةْ ..
أنباءَ مقدمكَ ألَّا مُجدي ..
* * *
أضرمتُ من نارِ التفرقِ و الرحيلْ ..
صفحاتٍ حوتْ عذُرًا قتيل ..
" أودى بهِ صدك"
لتنيرَ لي دربًا جديدْ ..
حبَّا فريدْ ..
فلمَ المشقة ُ و السفر ..
و أنا يشاطرني السهر ..
دمعتي و شقائي ..
بغية ً في مواساتي ..
* * *
أَ نسيت ِ أنك ِ ذات َ ليلة ْ..
خلعت ِ من دوحِ الحشى ما شاءْ ..
من فرحة و هناءْ ..
لتلقي بهِ عمدًا ..
و تبخترًا مرًّا ..
في مِعقلِ الإدماءْ ..
أشلاءًا تلَتْ أشلاءْ ..
* * *
قد كنت ِ لي نبضي و أشواقي ..
و تلاؤمًا ..
عشنا به ِ راقي ..
ما كنت ُ أعلمُ أنه ُ زيفٌ ..
برَّجته ِ بمكائدٍ سقطت ْ ..
أخفيتها عني ..
بمحاسن الهمسات ِ و الفتن ِ ..
.
.
.
لإحراقي ..
* * *
عمُري انتهى معك ِ و ماضينا ..
خبرٌ مضى لمراكب ِ المينا ..
لا لستُ أُخفي ما بدى منها ..
فلعلها تطويهِ .. تطوينا ..
حالي له ُ يُرثى و أسئلتي ..
جُنَّت ْ و قالت من سيرثينا؟
هُدمت ْ صروحكِ بعد تشييدي ..
و مكثت ُ أخلطُ بالهوى طينا ..
ما عدتُ أنسجكِ بخاطرتي ..
قمرًا بليلي كنت ِ تسرينا ..
الذنبُ ذنبي أنها هُدِرت ْ ..
حِجَجٌ شِغافٌ نحو عشرينا ..