ابو محمد .. تراجع هداك الله
طغى - طغوت وطغيت (انظر: اللسان (طغا) ؛ وعمدة الحفاظ: طغا) طغوانا وطغيانا، وأطغاه كذا: حمله على الطغيان، وذلك تجاوز الحد في العصيان. قال تعالى: (اذهب إلى فرعون إنه طغى( [النازعات/17]، (إن الإنسان ليطغى( [العلق/6]، وقال: (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى( [طه/45]، (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي( [طه/81]، وقال تعالى: (فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا( [الكهف/80]، (في طغيانهم يعمهون( [البقرة/15]، (إلا طغيانا كبيرا( [الإسراء/60]، (وإن للطاغين لشر مآب( [ص/55]، (قال قرينه ربنا ما أطغيته( [ق/27]، والطغوى الاسم منه. قال تعالى: (كذبت ثمود بطغواها( [الشمس/11]، تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم. وقوله: (هم أظلم وأطغى( [النجم/52]، تنبيها أن الطغيان لا يخلص الإنسان، فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا. وقوله: (إنا لما طغى الماء( [الحاقة/11]، فاستعير الطغيان فيه لتجاوز الماء الحد، وقوله: (فأهلكوا بالطاغية( [الحاقة/5]، فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله: (إنا لما طغى الماء( [الحاقة/11]، والطاغوت عبارة عن كل معتد، وكل معبود من دون الله، ويستعمل في الواحد والجمع. قال تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت( [البقرة /256]، (والذين اجتنبوا الطاغوت( [الزمر/17]، (أولياؤهم الطاغوت( [البقرة /257]، (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت( [النساء/60]، فعبارة عن كل معتد، ولما تقدم سمي الساحر، والكاهن، والمارد من الجن، والصارف عن طريق الخير طاغوتا، ووزنه فيما قيل: فعلوت، نحو: جبروت وملكوت، وقيل: أصله: طغووت، ولكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة، ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله.






