الحقيقة في عالمنا " المحلي " من السهل ايقاف مذيع او برنامج او كاتب او حتى صحيفة بأكملها لأيام او شهور او حتى
بصفة نهائية ، ولكن من الصعب ايجاد حلول لمشاكل طُرحت عبر صوت مذيع او انين قلم كاتب , من الصعب جداً طي ذكريات
الماضي في ايقاف كل ما ذكرت آنفاً او نسيان حوادث الأيام العصيبة فالمشهد لم يعد مخفياً على أحد ولم نكن بمعزل عن
احد فمثلاً ما يحدث في " العروس المنكوبة " وان كانت امور إلاهية ومقدرة منه سبحانه وتعالى إلا أن الله لم يقل لا تعملوا
بل على العكس تماماً أمرنا بالعمل والاستعداد الجيد ، والمشكلة الكبيرة اننا نتوقع ان الخلل موجود فقط في " جدة " ولا
نتخيله في بقية المناطق فمع احترامي لكل الامناء في كل المناطق إلا اننا امام واقع ربما نُصدم كما صُدم اخواننا في
جدة ربما ننام أو لا ننام ولكن الأكيد لو هطلت مثل تلك الامطار على الدمام سيكون حالها اسوأ من جدة ولو هطلت
على "الغالية" جيزان المنطقة وليست المرتفعات سيكون حالها يُرثى له وأما الشمال الشاسع فحدث ولا حرج ، لذلك فورة " الببسي "
التي قام بها كل أمناء المناطق خوفاً من عقاب الوالي عندما هدد كل مسؤل متخاذل امام مهام انيطت به هذه الفورة من الامناء
لم تكن إلا تحسين صورة في وقت معين وإلا ستعود المياه إلى مجاريها والمصيبة الآن ان مجاري الماء مغلقه لذلك اتوقع ان
غرق احد المسؤلين قريباً ولن تعود المياه كما توقعها ، لذلك يجب الجد والحزم والمتابعة في اتخاذ اي قرار فعندما يكون الأمر
اكثر جدية يدرك كل من حول المسؤل بأنه ليس مزحاً ولا وقتاً للعب مع مثل هذا القرار وكيف يكون لو مارس الحزم فيه وتابعه
بكل تأكيد ستكتمل كل عناصر الصورة الرائعة للمسؤل المخلص في عمله والذي يستحق ان نقول له عملت فأجدت العمل فوجدت
الشكر من الجميع ، إلى نجد من يستحق الشكر لكم مني كل الحب والتقدير ....
تنويه :: كلمة قالها خادم الحرمين الشريفين في لقائه مع صحيفة السياسة الكويتية مؤخراً عندما سأله رئيس التحرير الجارالله
عن وضعه الصحي وكيف يستقبل الوفود والمسؤلين كالامين العام للامم المتحدة وهو في فترة النقاهة والتي هي جزء من العلاج
ذكر سيدي أبو متعب " أنني اجد راحتي ونقاهتي بالعمل فلو عمل كل مسؤل بأخلاص لعلم ان لا وقت لديه للراحة "