.
أنا هنا لست قارئاً أتلفع إهاب الناقد , إنما جئتُ لأسجل إنطباعاً لا أكثر ، حول ما تناولته في هذا الديوان
و الحق ، أني استمتعتُ بقراءتِه !
كما انّهُ أصابني بالخدشِ في ذائقتي أثناء مروري على بعْض المحتويات , كغموضه بعض الاحيان والترهل بحشو الكلمات للإستيفاء الموسيقي
وهذا جعلني في حيرة أشقُ نفق الاستفهامات ، بالبحث عن مكمن الفرق بين النص العبثي والنص الحقيقي الغامض , كيف يمكنني أن أفرق
بينهما . خصوصاً في قصيدة (النهاية ، ولا ، وحريق روما ، وورقة من سفر التكوين )
ولا شك أن أيّ نص حقيقي غامض يملك مفتاح يدخل من خلاله القارئ
فربما يكون سبب الغموض مثلاً أحتواء النص على مصطلحات خاصة
وأقصد بالمصطلحات الخاصه هي المعرفة التي يملكها الشاعر ولا يملكها القارئ
مثال (أن يملك الشاعر ثقافه طبيه بسبب أنه طبيب )
أو ثقافه عامه كأن يحتوي على أيدلوجيات سياسيه /أجتماعية / دينية ... يجهلها القارئ
حينها يكون النص بالنسبة للقارئ غامض
ولكن ماذا عن الغموض الذي لبس تلك القصائد التي اشرت إليها ؟
هل هي فعلاً غامضه ؟
أم أن الغموض هو بسبب المبالغه في الوصف بصياغة الصور المجازيه ؟
وإذا كان كذلك ،
هل كان الشاعر موفق في مبالغته بالوصف
بحيث يجمع بين جمال التصوير ودقة
الوصف ، وإثارة الخيال ، وعمق المعنى ، في قالب لفظي منسجم مع الغرض ؟
الملاحظ ايضاً :
ان القصائد المشار إليها هي من عام 26 وهي في مجملها من نوع قصيدة النثر
هل الشاعر تأثر بالادب التجريبي الذي أكتنف هذا العام ؟
والذي يُعرف بانه يطرق أساليب مبتكره ومختلفه عن السائد .
وشكراً للجميع
.
التعديل الأخير تم بواسطة الأفعـوان ; 15 -02- 2011 الساعة 04:54 AM
أخي الأديب الجليل / محمد القاضي
جميل منك هذا الوفاء الحميمي المغدق لأديب يؤخره عن مصاف القامات السامقة تواضعه ...
جذبني عنوان موضوعك .. وكنت في عجلة من أمري ، وأنا مقل في زيارة المنتدى مع اعتذاري الخالص ,,
شهادتي لأخي وحبيبي ومن كان له الفضل في الكثير لما وصلت إليه مجروحة ...
حسن الصميلي شاعر وقارئ سبق عقله عمره .. له ذائقة موسيقية نادرة ..
ملم بالكثير من جنبات الفن بألوانه وأجناسه ..
حبيب يثريك حتما لمجرد مجالسته ولو لدقائق ,,,
هو كالشعر تماما لايعطيك أكثر ،، حتى تسبر أغواره وتسافر في روحه أكثر وأكثر ,,,
هنا سأكون متابعا لقارئيه مستمتعا بتحليلاتهم ونقدهم ، ومفيدا من تعقيباته ..
فشاعرنا كغيره من الكبار يصيبه ما يصيب البحر !
وإلى أخي محمد القاضي بيت المتنبي :
كأن نفسك لا ترضاك صاحبها ** إلا وأنت على المفضال مفضال
هنيئا لكم أبدا ...