خذوا الحكمة من أفواهنا .... ألسنا مجانين ؟!!
لم أكن أعلم أن من يتعاطى الجنون ... يصبح وبقدرة قادر رمزاً للحكمة !!
هذا إذا ما سلمنا أن موروثنا من الحكم والأمثال له تأثير كبيرٌ في حياتنا
وأن تلك الأمثال لابد وأن تكون صدرت عن تجارب وخبرات
استثخلِصَت لنستنبط منها تلك التراكيب سواءً عممت أو لم تعمم ..
لكن :
وبخلاف العقلاء والحكماء ومن على شاكلتهم من ذوي الرشد والصواب
فأنا عندما اتمعن في المثل أعلاه يحضرني سؤالٌ مُلِح
تُرى أيصح أن نستبط تلك الحكمة من المجانين الصرحاء .,
أم ممن يدعون العقل وهم أولى بالجنون ؟؟
أم تراها من العقلاء الذين أُجبروا على تلبس الجنون ؟؟
والحقيقة أن المثل وإن كان يصح في حالات وحالات
لكنه اجتذبني أن أجرب الجنون لأتحقق من تلك المقولة
جربته ياسادة : وعندها أدركت أن العقل نعمة ً لا يحس بها إلا من فقدها ..
والمشكلة أنني في عز جنوني الذي لاأنكر أنني اصطنعته بمهارة لا أحسد عليها
اكتشفت أن المثل أعلاه إن صح فذلك يرجع إلى أن المجنون صادق وتلقائي بعكس كثير من العقلاء !!
أنصحكم أن لا تجربوا مثلي [الجنون] فقط لتكتشفوا صواب المثل من عدمه ..
واتركوا لعقولكم أن تحوِّل مجراه ليكون : [خذوا الحكمة من أفواه العقلاء]
ولنحمد الخالق عز وجل على نعمه الوافرة..
mona




رد مع اقتباس