قف ثم صِل فالايام تنحت ما تبقى من عظامك ؛ فالوقوف لعله يعطي هدوئك نظرة تامل تُرمى في بحيرة الامل لتسمع عمقها فهي تبدو مشوبة بالسواد.
مازلت تنظر الى تلك النقطة الابعد في الافق يترائى لك شئ من النور في ليل الحيرة لكن هل حقا متجه بسرعة دوران الارض نحو المغرب قف ثم صِل فلعلك تسابق النور فلا تظن انه لن يطلع.
انظر في الظلام الحالك فهناك كوكبك يهتف ببصيص الضوء فلولا النجم الهالك ما ترائت لنا الكواكب فكم ياترى سيصمد هذا النجم لتجد من يسامرك في هذا الظلام الحالك.
لا تملك خريطة؟
ولا بوصلة؟
ولا مشعل؟
ابحر بين هذه الكواكب فاذا رايت شيئا يلهمك اتبع دليلك واتركه يخفق . فقد مل خفقات تلك المشاعر؛ قف ثم صل بين الكواكب حتى تميز من هو الهالك وانتظر هلاكه لعلك تجد من يؤنس وحشتك فتضل تحت الظلام الاحلك.
هل تظنهم سيانسون بك وانت من انتظر انطفاء شموعهم وانت شريك وحشتهم.
هل تستطيع ان تكون مشكاة وتضيئ نورهم الذي انطفأ.
قف ثم صِل بين مصعد ومهبط روحك فلعلها تطفئ هذه الظلمه ويصبح ظلامك مستضيئ.
لن تجد مراة تعكس ظلامك اكثر من روحك فهي مراة عالمنا الصغير ؛ انظر بداخلها هل ترى شئ.
اتبعه فهو دليلك ولا تقل احتار فانك انت من احتار ابحث فالبحث اثراء لذاتك حتى لو لم تجد شيئا.