,,


غابتْ ...

وما جادتْ سوى هجرٍ
لبئس الجود إنْ لم تأت بالعذرِ
طِوال اليوم أرقبها
كأني بائعٌ عمري
يراني من يجاورها
ويسألني ..
أأنتَ بحارتي تسكنْ ؟
أقول بلى ، أنا جئتُ من ( المعطنْ )
لأبحثَ عن رُبى موطنْ
نزحتُ الآن فاتركني
ويتركني ...
وفي فمي جوابٌ عكس ما أبطنْ


سلامي نحو من يعشقْ ..
لماذا الوصل لم يَغدقْ ؟!
عشقنا ما تأخرنا
ومتنا قبل أنْ ندلفْ
أحلالٌ ما يواجهنا , حرامٌ أن نرى منصف ..؟!
جمال الحب في منحٍ
يوازي كل من يُدنفْ
فذا قيسٌ ..
بعزّ شبابه أُتلفْ
وذا الأحوص بأرض دمشق لم يسلم ْ
ولم يألفْ ..
ألذّ الحب يا قلبي
غرامٌ في الخفا نغرفْ
وأجمل منه يا عمري
وصالٌ في الهوى مسرفْ ..


تعالي عُمرنا يرحلْ
أرى شيبـًا بدا يظهرْ
أرى القسمات تنذرني
ووجهي بعدُ لم يكبرْ
أيا وجعي ..
سألتكِ بالذي أعطى
لوجهكِ كلّ ما يرقى
لماذا الحزن مستعرٌ ؟
لماذا في الهوى غطّى ؟
كأني من بني عشقٍ
لوحدي في الأسى يشقى
غريبٌ ما يواجهني
غريبٌ جدُ ما ألقى
ورغم العنف يا أملي
ورغم البعد يا قمري
سأبقى في الهوى أبقى


,,

23 / 12 / 2010